قامت السلطات الأمنية الإيرانية بإغلاق عدد من المحال التجارية التابعة للبهائيين في مدينة جابهار، جنوب شرقي البلاد، وذلك استمرارًا لقمع المواطنين البهائيين.

وأكدت مصادر حقوقية وإعلامية ناطقة بالفارسية، أن قوات شرطة الإشراف على الأماكن العامة في مدينة جابهار، قامت بإغلاق عدد من المراكز التجارية التابعة للمواطنين البهائيين في المدينة، بما في ذلك "محلات لصناعة النظارات، ومركز تجاري للبلاط والسيراميك".

في غضون ذلك أكدت "حملة الدفاع عن السجناء السياسيين والمدنيين" أن السبب وراء إغلاق هذه المحال التجارية يعود إلى عدم مزاولتها العمل في الذكرى المائتين لميلاد "سيد علي محمد باب"، أحد الشخصيات الرئيسية عند البهائيين.

ووفقًا للمعلومات الواردة، فقد قامت السلطات الإيرانية، خلال السنوات الأخيرة، بتعاملات عنيفة، بما في ذلك الاعتقال، وإغلاق المحال التجارية للمواطنين البهائيين الذين يقومون بعطلة في ذكرى مولد بهاء الله، مؤسس الديانة البهائية.

 كما أغلقت السلطات الإيرانية محلين لصناعة النظارات يديرهما كل من علي شوكتي، وشميم، وحبيب الله توحيدي، إلى جانب إغلاقها محلا للأجهزة الكهربائية بإدارة بهمن غلام رضائي، وكذلك إغلاق محل للسباكة والسمكرة بإدارة بهزاد غلام رضائي، ومحل للبلاط والسيراميك بإدارة بهروز غلام رضائي.

إلى ذلك، قامت قوات الاستخبارات الإيرانية، في وقت سابق من الشهر الجاري، باعتقال المواطن البهائي الذي يقيم في طهران، عباس طائف، وإغلاق محل عمله.

وقامت الاستخبارات الإيرانية، بعد تفتيش منزل طائف ومحل عمله، ومصادرة هاتفه المحمول، وجهاز الكمبيوتر الخاص به، وعدد من وثائق الهوية التابعة له، قامت بنقله إلى مكان مجهول.

تجدر الإشارة إلى أن إيران لا تحسن التعامل مع المواطنين البهائيين منذ زمن، كما تمارس ضدهم ضغوطًا شتى، بما في ذلك الاعتقال والحكم بالسجن لفترات طويلة.

وفي أحدث تطور، أصدرت محكمة الثورة الإيرانية حكمًا بالسجن لمدة 20 عامًا بالمجموع، بحق كل من أردشير فنائيان، ويلدا فيروزيان، وبهنام إسكندريان.

وأدانت منظمات حقوق الإنسان الدولية، والولايات المتحدة، مرارًا وتكرارًا، ممارسة القمع والضغوط على الأقليات الدينية في إيران.

وكان وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، قد قال، في وقت سابق، إن قمع البهائيين والمسيحيين وغيرهما من الأقليات الدينية والمذهبية في إيران ما زال مصدر قلق عميق.