"استهداف السفن" مرحلة جديدة من "المواجهات غير المباشرة".. بين إيران وإسرائيل
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن قناة 12 الإسرائيلية قولها إن سفينة مملوكة لإسرائيليين أصيبت بأضرار في هجوم صاروخي إيراني في بحر العرب.
وأفادت تقارير إعلامية أن السفينة مملوكة لإسرائيل، وتم استهدافها فجر اليوم، الخميس 25 مارس (آذار)، بصاروخ قالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إنه إيراني، وكانت في طريقها من تنزانيا إلى الهند، وأنها واصلت طريقها عقب الحادث وأن طاقم السفينة أجنبي وليس إسرائيليا
ويأتي هذا الحادث في سلسلة من حوادث "استهداف السفن" تبادلت طهران وتل أبيب الاتهامات حولها، ليزيد من حدة المواجهات "غير المباشرة" بين البلدين التي تتم على أكثر من صعيد
ففي فبراير (شباط) الماضي وقع هجوم على سفينة شحن مملوكة لرجل أعمال إسرائيلي في خليج عمان، ورجحت التقديرات الأمنية الإسرائيلية أن تكون قوات بحرية إيرانية مسؤولة عن الهجوم
ورجح وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أن تكون إيران وراء استهداف السفينة، فيما قال السفير الإسرائيلي السابق لدى الأمم المتحدة داني دانون إن إيران ستتلقى ردا قاسيا على أي هجوم يستهدف إسرائيل، لكن الخارجية الإيرانية نفت أي مسؤولية عن الهجوم.
في المقابل أفادت تقارير صحفية أن إسرائيل استهدفت ما لا يقل عن 12 سفينة إيرانية متجهة إلى سوريا، وتحمل في الغالب نفطًا إيرانيًا دعمًا لحكومة النظام السوري.
وسبق ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، في 12 مارس الجاري، تقريرا تحدث عن استخدام إسرائيل أسلحة متعددة، بما في ذلك الألغام المائية، لضرب السفن الإيرانية، والسفن التي تحمل شحنات إيرانية، في أثناء توجهها إلى سوريا عبر البحر الأحمر وفي مناطق أخرى من المنطقة.
ولم تعلّق إسرائيل أو إيران على مثل هذه الحوادث، لكن البلدين أكدا عدة مرات أنهما لن يقفا مكتوفي الأيدي في الهجمات التي تستهدف أمنهما
وتقوم إيران بإمداد سوريا باحتياجاتها النفطية رغم العقوبات الأميركية ضد طهران والعقوبات الدولية ضد سوريا.
كما شنت إسرائيل العديد من الهجمات الجوية على مواقع للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في سوريا.
وأكدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية في تقريرها أن الحرس الثوري الإيراني يسيطر على شحنات النفط الإيرانية المتجهة إلى سوريا، وأن الغرض من العمليات الإيرانية هو التحايل على العقوبات المفروضة على كل من إيران وسوريا، لتمويل الحرس الثوري.