اعتقال إيراني يقوم بتهريب اللاجئين من فرنسا إلى بريطانيا
أعلنت الشرطة البريطانية، مساء أمس الخميس، الثالث من يناير (كانون الثاني) عن اعتقال شخصين كانا يقومان بتهريب اللاجئين عن طريق قناة المانش من فرنسا إلى بريطانيا.
مركز مكافحة الجرائم في بريطانيا كشف، في بيان له، هوية الشخصين، وقال إن أحدهما إيراني الجنسية يبلغ من العمر 33 عامًا، أما الثاني فهو بريطاني ويبلغ من العمر 24 عامًا.
وتقول الشرطة البريطانية إنها اعتقلت الإيراني والبريطاني، أول من أمس، الأربعاء، في مدينة مانشستر بتهمة نقل لاجئين إلى بريطانيا بطريقة غير شرعية.
ومنذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، دخل 230 لاجئًا إلى بريطانيا عن طريق قناة المانش من خلال زوارق صغيرة غير آمنة. وطلب هؤلاء وأكثرهم إيرانيون اللجوء في بريطانيا.
وعادة ما يبدأ هؤلاء اللاجئون الإيرانيون مسيرة الهجرة بدءًا من صربيا ثم إلى دول أخرى، حتى يصلوا إلى فرنسا حيث ينتظرون طويلا من أجل العبور إلى السواحل البريطانية. وتقول التقارير إن النساء والأطفال يشكلون عددًا كبيرًا من هؤلاء اللاجئين الإيرانيين.
ووفقًا لبعض التقارير، فقد هاجر أكثر من 40 ألف إيراني إلى بريطانيا، خلال الأشهر القليلة الماضية، عن طريق صربيا التي أعلنت مؤخرًا عن إلغاء التأشيرة للمسافرين الإيرانيين، وهو ما دفع الإيرانيين إلى التفكير في الهجرة، حسب ما تذكره التقارير.
واضطرت الحكومة الصربية إلى إلغاء قرارها وإعادة التأشيرة للإيرانيين، بسبب "استغلال البعض"، حسب بيان الحكومة، حيث يدخل الإيرانيون إلى صربيا دون رجعة.
وكانت صحيفة "فايننشيال تايمز"، قد نقلت يوم الأحد الماضي، عن رئيس مجموعة العمل الخاصة بجرائم الهجرة في بريطانيا، كريس هوغبن، المسؤولة عن التعامل مع قضية تهریب البشر، أن قضايا حقوق الإنسان في إيران أدت إلى موجة هجوم طالبي اللجوء الإيرانيين على بريطانيا وبروز ظاهرة طالبي لجوء قناة المانش.