اعتقال الناشطة سبيدة قليان بعدما أكدت تعذيبها بيوم واحد
أخبرت الناشطة المدنية الإيرانية، سبيدة قليان، اليوم الأحد 20 يناير (كانون الثاني)، عبر تغريدة لها في "تويتر"، عن اعتقالها على يد القوات الأمنية.
وكانت قليان قد كشفت قبل اعتقالها أنها تعرضت للتعذيب أثناء اعتقالها السابق، وأن بث اعترافاتها الإجبارية عبر التلفزيون، يؤكد صدق دعواها حول التعذيب الذي تعرضت له هي والناشط العمالي الآخر إسماعيل بخشي.
وكتبت قليان، يوم أمس، في تغريدتها: "سأتطرق أكثر من ذي قبل إلى قضية تعذيبي، والآن بعد أن بث التلفزيون الرسمي اعترافاتي الإجبارية، أطالب بمحاكمة علنية".
وأكدت قليان أن اعترافاتها الإجبارية دليل على تعرضها للتعذيب.
وكان التلفزيون الرسمي الإيراني قد بث، يوم أمس السبت، اعترافات قليان في تقرير لمدة 20 دقيقة، تحت عنوان "المؤامرة المحروقة".
وذكر التقرير المعتقلين إسماعيل بخشي، وعلي نجاتي، وسبيده قليان، واتهم الثلاثة بالانتماء إلى الأحزاب الماركسية العالمية خارج إيران.
ووفقًا لهذا الوثائقي، فإن احتجاجات عمال شركة هفت تبه لقصب السكر، كانت بإدارة هؤلاء الثلاثة، وبالتنسيق مع إعلام وأحزاب معارضة للنظام الإيراني، بهدف ضرب الجمهورية الإسلامية والإطاحة بالنظام.
قليان علقت على بث التقرير بأن المحقق هددها أثناء اعتقالها ببث هذه الاعترافات عن طريق التلفزيون الرسمي.
كذلك اتهم التقرير الناشطة قليان بـ"التواصل مع الإعلام الخارجي المعارض، وإرسال صور عن تجمعات العمال للعالم في الخارج الذي يبحث عن سقوط النظام الإيراني".
بث اعترافات نشطاء العمال والنشطاء المدنيين، واجه معارضة قوية عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ووصف نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي الإيرانيون، عبر هاشتاغ "#طراحي سوخته"، ما حدث بأنه "سيناريو مكرر وقديم، يهدف إلى ممارسة ضغط أكبر ضد النشطاء المدنيين والعمال الإيرانيين".