ذكرت مصادر حقوقية لـ"إيران إنترناشيونال"، اليوم الاثنين 12 أغسطس (آب)، أن الأمن الإيراني اعتقل في طهران ومشهد، ثلاثة من الناشطات الـ14 الموقعات على بيان المطالبة باستقالة المرشد خامنئي، وهن: فاطمة سبهري، وحورية فرج زادة، ونرجس منصوري.

وأضافت المصادر أن الاعتقالات بدأت منذ يوم أمس، حيث قام الأمن الإيراني باعتقال 4 من النشطاء المطالبين برحيل المرشد، وهم: جواد لعل محمدي، وهاشم خواستار، ومحمد حسين سبهري، ومحمد نوري زاد، أثناء وجودهم في وقفة تضامنية مع سجين سياسي أمام محكمة مشهد، قبل أن يتم نقلهم إلى مكان مجهول.

وذكرت المصادر الحقوقية أن الأمن الإيراني اعتقل نرجس منصوري أثناء رجوعها للمنزل في طهران. 

يشار إلى أن منصوري هي ناشطة عمالية وعضو في نقابة شركة النقل العام في طهران، وهي من الناشطات الإيرانيات اللواتي وقّعن بيان المطالبة برحيل المرشد. كما أنها والدة قتيل في الحرب العراقية الإيرانية.

يذكر أن الناشطات المعتقلات كن قد نشرن كلمات لهن عبر مقاطع فيديو، وصفن فيها الأوضاع التي تتعرض لها النساء في إيران بـ"التمييزية"، وطالبن برحيل المرشد خامنئي والإطاحة بالنظام. كما طالبن بانضمام الشعب الإيراني إلى حراكهن السياسي الذي وصفنه بالمدني والسلمي.

وفي خطوة غير مسبوقة في الحركة النسوية الإيرانية، طالبت 14 ناشطة مدنية في مجال حقوق المرأة، يوم الاثنين الماضي، مرشد الجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، بالتنحي، كما وصفن النظام الحاكم بأنه نظام "معادٍ للمرأة".

وأضاف البيان أيضًا: "في عالم تتقدم فيه النساء في كثير من البلدان في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والفنية والرياضية، كالرجال، لا تزال النساء في الجمهورية الإسلامية تواصل سعيها من أجل الحصول على حقوق الإنسان الأساسية".

وتابعت الناشطات: "وإننا إذ نؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة في جميع المجالات، على أساس الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإننا ندعو إلى حكومة علمانية ديمقراطية، مع الحفاظ على وحدة الأراضي الإيرانية، تضمن حقوق المرأة في المجتمع".