الأمن يواجه احتجاجات عمال الأهواز ويمنع وصولهم لمنزل نائب المرشد
لليوم السابع والثلاثين على التوالي، قام عمال مصنع فولاذ الأهواز، اليوم الأحد 16 ديسمبر (كانون الأول)، بتنظيم مظاهرة احتجاجية، مطالبين بدفع رواتبهم المتأخرة.
وأثناء المظاهرة، واجه العمال الذين كانوا ينوون التجمع أمام منزل نائب المرشد في المحافظة إمام الجمعة، آية الله الجزائري، طابورًا من شرطة مكافحة الشغب، التي منعتهم من التحرك.
ووفقًا لمقاطع الفيديو المنشورة على شبكات التواصل الاجتماعي، كان العمال المشاركون في المظاهرة يطلقون شعارات مثل "نصمد ونموت ونأخذ حقوقنا"، و"الحسين شعارهم والسرقة افتخارهم".
وقال بعض العمال المشاركين في هذا التجمع، إنه إذا لم يتم حل مشاكلهم ودفع رواتبهم، حتى نهاية هذا الأسبوع، فإنهم سيتوجهون إلى العاصمة طهران ويواصلون احتجاجهم هناك.
يذكر أن واحدة من المشاكل الرئيسية لهؤلاء العمال هي تأخر دفع رواتبهم. ورغم تعهد المسؤولين المحليين والسلطات الحكومية في السابق بدفع رواتبهم، فحتى الآن لم يتم دفع كامل مستحقات العمال.
ويطالب العمال أيضًا بعودة ملكية وإدارة هذه الشركة إلى الحكومة مرة أخرى، واستمرارها في الإنتاج، وهو أمر لم يحدث بعد.
وفي الوقت نفسه، قال محمد رضا حسين زاده، المدير التنفيذي لبنك ملي إيران، مالك هذه الشركة، لوكالة "إيلنا" العمالية: "في الوقت الراهن، تبقّى راتب شهر واحد فقط من متأخرات رواتب العمال، ويرجع السبب إلى المشاكل التي أحدثتها الإضرابات في نشاط الشركة الإنتاجي، حيث توقفت الشركة عن الإنتاج نحو شهر، ولم يتم السماح ببيع المنتجات".
وكانت "مجموعة الصناعات الوطنية لفولاذ خوزستان" تدار من قبل "مجموعة أمير منصور أريا للاستثمار" في الأهواز، لكن بعد رفع الدعوى ضد أمير منصور أريا الذي أعدم بتهمة الفساد الاقتصادي، تم وضع هذا المجمع الصناعي تحت إشراف وإدارة السلطات القضائية ومن ثم نقلت ملكيتها إلى القطاع الخاص.
يشار إلى أن عمال مصنع فولاذ الأهواز لم يتلقوا رواتبهم منذ عدة أشهر، وهو ما دفعهم لتنظيم تجمعات في الأشهر الماضية احتجاجًا على عدم دفع رواتبهم وتلبية مطالبهم.