
الإصلاحيون لروحاني: نسيتنا
كشف بعض الإصلاحيين الذين حضروا لقاء خاصًا مع الرئيس حسن روحاني، عن تفاصيل بعض ما دار في لقائهم مع روحاني، وذلك بعد مرور أربعة أيام على الاجتماع.
وأعرب الإصلاحيون- في اللقاء الذي تم يوم الأربعاء الماضي 3 أكتوبر (تشرين الأول)، عن استيائهم من عدم تواصل الحكومة معهم.
ومن بين الذين حضروا الاجتماع، محمد رضا عارف، وعبد الواحد موسوي لاري، ومجيد أنصاري، ومصطفى كواكبيان، وعلي شكوري راد، وحسين مرعشي، وحسين كمالي، وإبراهيم أصغر زاده، وآذر منصوري، ومجيد قوتشاني.
وبناء على ما كتبته الصحافة المحلية، نقلاً عن الإصلاحيين، فإن الحاضرين ناقشوا عدة قضايا، من بينها توقعات الحكومة من البرلمان وكتلة "أميد" (الأمل).
ونشرت صحيفة "سازندكي"، في طبعتها الأخيرة، اليوم الأحد 7 أكتوبر (تشرين الأول)، تقريرًا عما دار في الاجتماع بين الإصلاحيين والرئيس روحاني.
وبناء على ما ذكره التقرير، فإن مصطفى كواكبيان انتقد الرئيس روحاني، قائلا: "يبدو أنك تتواصل فقط مع لاريجاني (رئيس البرلمان)، اتصل بالسيد عارف أيضًا" (يقصد: محمد رضا عارف أحد رموز الإصلاح).
أما محمد نعيمي بور، فقال لروحاني: "أنت نسيت الإصلاحيين وذهبت تجاه علي لاريجاني".
وامتنع عن الحضور إصلاحيون آخرون معروفون، مثل: غلام حسين كرباسجي، وعباس عبدي، وعبد الله رمضان زاده، ومصطفى معين، وهادي خامنئي، وعلي رضا علوي تبار، و.. رغم دعوتهم إلى هذا الاجتماع الخاص.
وقد كتب مرتضى حاجي، وزير حكومتي خاتمي والرئيس التنفيذي لمؤسسة "همشهري"، يوم السبت 4 أكتوبر (تشرين الأول)، في مقال بصحيفة "همشهري": "كان واضحًا من خطاب الشخصيات الإصلاحية لروحاني، في هذا اللقاء، أنهم دعموه للرئاسة دون توقعات، والآن، مع معرفة المعوقات التي تعرقل عمل الحكومة، فإنهم لا يزالون مع الحكومة ويدعمونها".
يشار إلى أنه كان قد أشيع أن إدارة الاجتماع كانت مسؤولية محمد رضا عارف. غير أن بعض من كانوا على اطلاع بما جرى، يقولون إن عقد الاجتماع جاء نتيجة جهود وزير العمل المقال، علي ربيعي، الذي كان حاضرًا أيضًا في الاجتماع. لكن آخرين ينسبون حدوث الاجتماع لإسحاق جهانجيري.
وقال محمد نعيمي بور، عضو حزب اتحاد الشعب، الذي كان حاضرًا في الاجتماع، لموقع "جماران" على شبكة الإنترنت: "ما أراد روحاني قوله، من هذا الاجتماع، أن هناك كثيرًا من الصعوبات والمشاكل، لذلك، على الجميع التعاون وحل المشاكل من خلال الحوار، من أجل (إيران)".
وقد أشار نعيمي بور، إلى أن بعض الإصلاحيين حين ناقشوا بعض القضايا أمام روحاني، اعتبروا أن حديثهم هو "صوت الشعب". لكن نعيمي ليس لديه نفس الرأي، إذ قال: "کان هذا صوت بعض الإصلاحيين الذين في هذا المستوى، وليست لديهم طريقة أو خطة کي يقوموا بشرحها في الاجتماع أو يقدموها للرئيس". وأضاف نعيمي أن "الإنجاز الوحيد للاجتماع هو تشكيل مجموعة عمل، بناءً على طلب روحاني من عارف".