الاتحاد الأوروبي: رفع إيران تخصيب اليورانيوم إلى 20 % يعرض الجهود الدبلوماسية للخطر
أعلن الاتحاد الأوروبي أن على إيران التراجع فورًا عن قرارها الأخير برفع تخصيب اليورانيوم إلى 20 في المائة، وإعطاء الدبلوماسية الدولية فرصة للحفاظ على الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأفادت وكالة "رويترز" للأنباء بأن 27 دولة عضوة في الاتحاد الأوروبي أصدرت بيانًا أكدت فيه أن "بدء إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20 في المائة في منشأة فوردو تحت الأرض، يعد تطورًا خطيرًا للغاية ومصدر قلق عميق".
وأكد البيان أن هذا الإجراء الإيراني "وفي هذه الفترة الحساسة" يعرض الجهود الدبلوماسية الموجودة للخطر، مضيفًا: "ندعو إيران إلى وقف أي تصعيد جديد للتوتر والتراجع عن قرارها".
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، قد قال الأسبوع الماضي، إن إيران بدأت عملية تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة في موقع فوردو النووي.
يأتي هذا الإجراء بعد قرار البرلمان الإيراني الذي اعتمده مؤخرا، ويلزم بموجبه الحكومة الإيرانية أيضًا وقف التنفيذ الطوعي للبروتوكول الإضافي بعد شهرين من دخول القرار حيز التنفيذ، إذا لم يتم إلغاء العقوبات.
وردًا على الإجراء الإيراني، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أمس الاثنين 11 يناير (كانون الثاني)، إن إحياء الاتفاق النووي الإيراني يجب أن يتم خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مشيرًا إلى تطور طهران "السريع" في ما يتعلق بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة.
وذكرت وكالة "رويترز"، قبل ذلك، أنها حصلت على تقرير سري من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يفيد بأن إيران تعتزم تركيب وتوصيل سلسلة من أجهزة الطرد المركزي من طراز "آي آر-2 إم"، في موقع نطنز النووي.
تجدر الإشارة إلى أنه وفقًا للاتفاق النووي الإيراني مع القوى العالمية، فإن الجمهورية الإسلامية يتم السماح لها فقط باستخدام الجيل الأول الأقل كفاءة من أجهزة الطرد المركزي IR-1 بمركز تخصيب اليورانيوم في نطنز.