الاستخبارات الإيرانية تضغط على الطالبين مرادي ويونسي لانتزاع اعتراف تلفزيوني قسري
قال مصدر مقرب من عائلة الطالب أمير حسين مرادي، لـ"إيران إنترناشيونال"، إنه هو وعلي يونسى، تعرضا لضغوط للإدلاء باعترافات قسرية للتلفزيون.
وبحسب هذا الشخص المطلع، فمع بداية جولة استجواب جديدة لهذين الطالبين، طُلب منهما الإدلاء باعترافات قسرية لتجنب الإعدام.
وقال المحققون للطالبين إن "الاعتراف يخفف الحكم الذي سيصدر ضدكما".
وأشار المصدر إلى أن المحققين قالوا أيضًا إنهم على استعداد للتوقيع على ورقة بذلك وتسليمها للطالبين المعتقلين. وقال: "في كل مرة يمارسون فيها ضغوطًا مختلفة على الشابين، فتارة يمارسون الترغيب وتارة أخرى الترهيب، واصفًا هذه الجهود بأنها "مغرية".
يذكر أن يونسى، طالب يدرس هندسة الكمبيوتر بجامعة شريف للتكنولوجيا، ومرادي، طالب يدرس الفيزياء بالجامعة؛ والطالبان متفوقان وحاصلان على جوائز محلية ودولية، ومن بينها الأولمبياد العالمي. وقد تعرض الطالبان للضرب والاعتقال من قبل عناصر الأمن التابعة للحرس الثوري الإيراني، مساء الجمعة 10 أبريل (نيسان) الماضي.
وبحسب هذا التقرير، أثناء إحدى الزيارات، وبينما كان مرادي يبلغ عائلته بـ"الضغوط التي يتعرض لها"، قطع الضباط الهاتف وضرب المحقق هذا الطالب خلف الزجاج.
وأشار الشخص المقرب من أسرة مرادي إلى أنه عندما أعيد توصيل الهاتف، قال أمير حسين "لا يسمحون لي حتى بالتحدث معكم".
وأضاف الشخص المطلع على وضع الطالبين المعتقلين: "بعد نقلهما من الحبس الانفرادي إلى زنازين تضم عدة أشخاص، قال السجناء في هذه الزنازين لأمير حسين وعلي يونسي: إنهم يفعلون شيئًا لنا يجعلنا نعترف بأننا كنا مشاركين في كل حركة منذ حرب أحد، ونحن نفعل كل ما يملونه علينا لتجنب الضغط الجسدي والنفسي".
يشار إلى أنه بعد 150 يومًا من اعتقال هذين الطالبين، لم يتم إجراء محاكمة لهما حتى الآن. كما لا يزال الطالبان محرومين من الاتصال بمحام، ولا تزال وزارة الاستخبارات ترفض إحالة ملفهما إلى القضاء.
وكان المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، قد صرح في وقت سابق بأن الطالبين متهمان بالتواصل مع منظمة مجاهدي خلق، وأنه تم العثور على "متفجرات" في منزليهما.
في المقابل، كانت أسرة يونسي قد نفت مرارًا التهم الموجهة ضد الطالبين ووصفتها بأنها "تشهير يهدف إلى قمع الاحتجاجات".