قال علي يونسى، وزير الاستخبارات الإيراني السابق، إنه خلال السنوات العشر الماضية، وصل نفوذ الموساد في أجزاء مختلفة من إيران إلى مستوى "يجب معه على جميع المسؤولين الإيرانيين أن يشعروا بالقلق على حياتهم".

وأوضح يونسى، في حوار مع موقع "جماران" الإعلامي المقرب من حسن الخميني، اليوم الثلاثاء 29 يونيو (حزيران)، أن "إهمال الموساد جعله يتسلل ويضرب ضربته بهذا الشكل؛ حيث يهدد صراحة مسؤولي النظام الإيراني".

يذكر أن علي يونسى كان وزيرا للاستخبارات في حكومة محمد خاتمي بين نهاية عام 1998 ومنتصف عام 2005.

وأضاف وزير الاستخبارات السابق: "بعد فترة وزارتي، وبسبب منافسة أجهزة الاستخبارات فإن الأعمال الموازية التي تتم في وزارة الاستخبارات والتنظيمات الجديدة التي تم إنشاؤها مقابل وزارة الاستخبارات أضعفت هذه الوزارة".

ولم يذكر يونسى منظمة بعينها، لكن وردت تقارير مختلفة في السنوات الأخيرة عن أنشطة موازية لمخابرات الحرس الثوري، جنبًا إلى جنب مع وزارة الاستخبارات.

وشدد على أنه "بدلا من محاربة التسلل، بدأت تلك المنظمات الجديدة الموازية لوزارة الاستخبارات في السيطرة على نظرائها ومحاربتهم".

يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، نُسب إلى إسرائيل مقتل عناصر متورطة في الأنشطة النووية الإيرانية، فضلًا عن عدة هجمات على منشآت ومراكز نووية وعسكرية إيرانية.

ولم يؤكد المسؤولون الإسرائيليون أو ينفوا تلك الهجمات، لكنهم أكدوا مرارًا أنهم سيفعلون كل ما في وسعهم لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية.

وعن أسلوب التسلل في أجهزة الاستخبارات الإيرانية، قال يونسى: "من السهل دائمًا أن تتسلل أجهزة التجسس إلى المنظمات والجماعات المتطرفة، لأن معيار الجماعات المتطرفة هو التطرف فقط، كل جهاز تجسس ومخابرات يعثر على عناصر مريضة ومتطرفة فيما بينهم أو في مكان آخر ويجعلونها تتسلل إلى هذه المنظمات، وكلما أوغلوا في التطرف ويزداد ارتكابهم للجرائم، يتم ترقيتهم".