رئيس الموساد الإسرائيلي في مراسم تويعه لمنصبه: اخترقنا قلب إيران وقوّضنا كبرياءهم وثقتهم بأنفسهم
قال رئيس الموساد، يوسي كوهين، في مراسم توديعه لمنصبه، إن جهاز المخابرات الإسرائيلي تمكّن من اختراق قلب إيران وتقويض ثقة طهران بنفسها من خلال فضح البرامج النووية الإيرانية.
وصرَّح رئيس الموساد، يوم الاثنين، في ختام رئاسته التي استمرت خمس سنوات: "لقد اخترقنا قلب عدونا إيران". وأضاف: "كنا نجمع معلوماتهم باستمرار ونكشف أسرارهم ونقوّض كبرياءهم وثقتهم بأنفسهم".
وفي إشارة إلى قيام أجهزة الأمن الإسرائيلية بسرقة كميات كبيرة من الوثائق النووية الإيرانية من مستودع بالقرب من طهران في عام 2018، قال "كوهين" إن العملية "كشفت البرنامج النووي العسكري الإيراني، وخطة طهران للحفاظ على قدراتها النووية في المجال العسكري، وغير ذلك من عمليات الاحتيال والأكاذيب للعالم كله".
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في مراسم الوداع: "لا أريد ولا يمكنني الخوض في تفاصيل ما فعلناه لمواجهة نظام الملالي الذي يهدد بتدميرنا".
وقال نتنياهو: عندما تولى كوهين رئاسة الموساد في عام 2016، أكدت له أن أهم مسؤولياته "إيقاف إيران"، وأضاف أن عملية سرقة المعلومات النووية الإيرانية من مستودع بالقرب من طهران كانت "من أعظم إنجازات الموساد في كل أيامه".
ومن بين الإجراءات المنسوبة إلى إسرائيل خلال رئاسة كوهين للموساد "مقتل محسن فخري زاده، العضو البارز في الحرس الثوري الإيراني ومهندس البرنامج النووي الإيراني، والتفجيرات الغامضة في المواقع النووية الإيرانية، والسرقة الهائلة للوثائق النووية الإيرانية في عام 2018".
وقد عمل كوهين مستشارًا للأمن القومي للحكومة الإسرائيلية قبل رئاسة الموساد، ولعب دورًا نشطًا في جهود إسرائيل الفاشلة لمنع إدارة باراك أوباما من الدخول في اتفاق نووي مع إيران في عام 2015.
ودعا "كوهين"، الأحد، إلى زيادة النشاط الإسرائيلي ضد إيران، مؤكدًا أنه من خلال هذه الإجراءات، يجب على إيران أن تدرك أنها يجب أن تدفع "ثمنًا باهظًا" إذا تجاوزت الخط الأحمر.
وتنتهي رئاسة كوهين للموساد اليوم الثلاثاء، ويتولى ديفيد بارنيا، الذي كان نائبه على مدى العامين الماضيين، المنصب.