الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية: إيران تحتاج عامين لصنع قنبلة نووية
أفاد تقرير المخابرات السنوي للجيش الإسرائيلي حول التهديدات الأمنية في عام 2021، أن النظام الإيراني بحاجة إلى أقل من عامين لصنع أول قنبلة ذرية قابلة للإطلاق.
ووفقًا لهذا التقرير، يجب على النظام الإيراني، لكي يحصل على سلاح نووي في غضون عامين، أولًا أن يقرر التحرك نحو القنبلة بكل قوته، وهذا لا يعني فقط انتهاك جميع التزامات الاتفاق النووي، ولكن أيضًا الانسحاب من "إن بي تي".
وبحسب عنصر الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، فإن إيران لم تتخذ هذا القرار بعد، وهي في الواقع تأمل في أن تتمكن من إحياء الاتفاق النووي في مفاوضات مع الولايات المتحدة لتخفيف الضغط الاقتصادي الشديد عليها.
ووفقا لهذا التقرير، تمتلك إيران حاليا ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 4 أو 20 في المائة، وإذا قررت اليوم المضي في قرار صنع القنبلة، يمكنها توفير ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المائة لقنبلتين ذريتين في غضون 4 أشهر. لكن صنع معدات أخرى، مثل المفجر وتركيب رؤوس حربية نووية على الصواريخ الموجودة واختبارها، يرفع الوقت الذي تحتاجه إيران للحصول على قنبلة ذرية قابلة للاستخدام إلى عامين.
وفي هذا الصدد، قال مسؤول في المخابرات العسكرية لوسائل إعلام إسرائيلية إنه على الرغم من أنه من الممكن استخراج مخزون اليورانيوم المخصب من إيران من خلال العودة إلى الاتفاق النووي، إلا أن النظام الإيراني حقق الآن القدرة العلمية والعملية اللازمة لتخصيب اليورانيوم، وهو أمر لا رجوع فيه.
كما يعتقد عنصر المخابرات العسكرية الإسرائيلية أنه بغض النظر عمن يتخذ الخطوة الأولى، فإن إيران والولايات المتحدة ستعودان إلى الاتفاق النووي.
وعلى الرغم من أن إسرائيل تعارض الاتفاق النووي، إلا أنها تعتقد أنه بدلًا من مجرد معارضة الاتفاق، يجب عليها أن تحاول تقديم معلومات إلى الإدارة الأميركية الجديدة حول كيفية استخدام النظام الإيراني لرأس المال الذي حصل عليه بعد توقيع الاتفاق النووي بين عامي 2015 و2018، لتقود واشنطن إلى اتفاق أفضل، يمنع إيران بشكل دائم من تخصيب اليورانيوم بنسبة 90في المائة.
وأشار رئيس جهاز مخابرات الجيش الإسرائيلي، اللواء تامر هايمان، إلى أن كورونا والأزمة الاقتصادية "أحنت ظهر" النظام الإيراني، لكنها لم "تقصم ظهره" ، بل وصعدت طهران أيضا من برنامجها النووي، وتأمل الآن في أن تتمكن من حل بعض مشاكلها الاقتصادية من خلال العودة إلى الاتفاق النووي.
ويقول التقرير إنه إذا أرادت إسرائيل أن تدمر في يوم من الأيام برنامج إيران النووي، فيجب أن تكون الهجمات أو التخريب على 3 أجزاء: التخصيب والتفجير وبرنامج الصواريخ.
وقد تناول الجزء الآخر من تقرير الجيش الإسرائيلي الأذرع الإقليمية لإيران، وخاصة حزب الله. وبحسب التقرير، قد لا ينوي حزب الله خوض حرب واسعة النطاق مع إسرائيل، لكن من الممكن أن تكون هناك معارك صغيرة بين الجانبين.
وقال رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية إن حزب الله كان يعتقد في السابق أن أي عمل ضد إسرائيل يمكن أن يتحول إلى حرب شاملة، ولذلك لم يتخذ إجراء ضد إسرائيل. لكن الحزب توصل الآن إلى استنتاج مفاده أن بإمكانه اتخاذ إجراءات ضد إسرائيل يكون رد إسرائيل عليها محدودًا.
وأوضح أن إيران وحزب الله يحاولان التمركز في سوريا لتهديد إسرائيل عبر هضبة الجولان. لكنه قال إن الهجمات الإسرائيلية حتى الآن أحبطت هذه الجهود إلى حد كبير.
وأشار مسؤول عسكري إسرائيلي للصحافيين إلى أن التسلل إلى العراق واليمن والتهديد الإسرائيلي من هاتين الدولتين هو أفضل وسيلة للنظام الإيراني لمواصلة هجماته دون المخاطرة بحرب شاملة.