الانتخابات الإيرانية: المرشحون المستبعدون يتظاهرون بالقبول.. وغضب بين مناصريهم
أعرب غالبية المرشحين الذين تم رفض أهليتهم لخوض الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة، خلال بيانات منفصلة، عن رضاهم وانصياعهم لقرار مجلس صيانة الدستور، الذي صدر اليوم الثلاثاء 20 مايو (أيار)، وأكدوا أنهم لا ينوون الاحتجاج على هذه القرارات.
وقال علي لاريجاني، الرئيس السابق للبرلمان الإيراني، والذي شغل أيضا منصب سكرتير مجلس الأمن القومي، في تصريح بعد رفض أهليته للترشح للرئاسة الإيرانية: كنت مصممًا على حل المشاكل، ولكن الآن بعد أن تم تحديد الانتخابات بهذه الطريقة، فقد أديت "واجبي" وأنا "راضٍ برضى الله".
كما أكد النائب السابق في البرلمان الإيراني علي مطهري، وأحد أقارب لاريجاني، أنه يتجاهل رفض أهليته من قبل مجلس صيانة الدستور، ولكنه قال: "أنا مندهش من رفض أهلية علي لاريجاني الذي كان منصاعا لأوامر النظام على الدوام".
إلى ذلك، لفت مكتب نائب رئيس البرلمان السابق مسعود بزشكيان، المرشح الذي تم رفض أهليته إلى بيت الشعر الفارسي الذي يقول: "يا له من فجر سعيد، ويا لها من ليلة سعيدة"، مضيفا أن بزشكيان لا ينوي الاحتجاج على قرار مجلس صيانة الدستور باستبعاده
كما تقبل رستم قاسمي، أحد الشخصيات العسكرية في الحرس الثوري الإيراني ووزير حكومة أحمدي نجاد، قرار استبعاده من الانتخابات.
هاشمي وجهانغيري: لقد انزاح الواجب عنا.. ولن نغضب
من جانبه قال إسحاق جهانغيري، النائب الأول في حكومة حسن روحاني بعد رفضه: "الآن انزاح الواجب عن كاهلي، وأعلن انتهاء أنشطتي الانتخابية".
كما أشار رئيس مجلس بلدية طهران، محسن هاشمي إلى قرار استبعاده بأنه لا يجوز بأي حال من الأحوال النأي بالنفس عن الانتخابات وصناديق الاقتراع.
رئيس مجمع تشخيص النظام: تدخل الأجهزة الأمنية السبب
أما صادق لاريجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام وعضو مجلس صيانة الدستور في إيران، علق على رفض أهلية شقيقه علي لاريجاني وآخرين للترشح للرئاسة، بأن قرارات مجلس صيانة الدستور "لم تكن مرفوضة إلى هذا الحد أبدا".
وكتب أن "سبب هذه الاضطرابات إلى حد كبير هو التدخل المتزايد للأجهزة الأمنية من خلال تقارير كاذبة في عمليات اتخاذ القرار لمجلس صيانة الدستور".
الإصلاحيون: بلغنا مرحلة التنصيب
وتعليقا على رفض أهليته لخوض الانتخابات الرئاسية في إيران، قال مصطفى تاج زاد، المساعد السياسي في وزارة الداخلية لحكومة خاتمي: "الأمر تخطى هندسة الانتخابات وبلغ مرحلة التنصيب".
فما وصف الناشط السياسي الإصلاحي البارز سعيد حجاريان في تغريدة له على "تويتر"، هذا الإعلان عن أسماء المرشحين المؤهلين لخوض الانتخابات بأنه "بداية العمليات التنفيذية لمشروع تنصيب رئيس الوزراء تحت اسم رئيس الجمهورية"
من جهتها، قالت آذر منصوري، المتحدثة باسم "جبهة الإصلاحات في إيران" إننا تم حرماننا من فرصة المشاركة الفعالة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولن يكون لدينا مرشح في هذه الانتخابات
كما أوضحت المساعد السابقة للرئيس الإيراني لشؤون المرأة، شهيندخت مولاوردي: "أن الحد الأدنى من المشاركة [في الانتخابات] سيؤدي بالتأكيد إلى التشكيك في المشروعية السياسية وقوة المساومة للحكومة المنتخبة في العلاقات الداخلية والدولية".