الانفجارات في المراكز العسكرية والحساسة في إيران "منظمة"
أشار الجنرال المتقاعد جاك كين، نائب رئيس الأركان الأميركي السابق، في تصريح أدلى به إلى قناة "فوكس نيوز" إلى الانفجارات التي حدثت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية في إيران، واعتبر أن هذه الانفجارات "مخطط لها ومنظمة".
وشكك كين في ادعاءات المسؤولين الإيرانيين بأن الانفجارات والحرائق المندلعة أخيرًا في إيران، مجرد حوادث، وقال إن إسرائيل وأميركا هما فقط من لديهما القدرة على عرقلة برنامج طهران النووي والصاروخي وتأجيل امتلاك إيران أسلحة نووية، وذلك عبر إحداث انفجارات في المواقع العسكرية الحساسة والمواقع الأمنية الإيرانية.
ويعتقد كين أن إسرائيل قامت بهذه الأنشطة السرية والموجهة بمساعدة المخابرات الأميركية وعناصرها المندسين في الداخل الإيراني.
كما لفت الجنرال كين إلى الهجمات السيبرانية عبر فيروس "ستوكس نت"، واغتيال العلماء النووين وتسلل إسرائيل إلى موقع سري وأمني في طهران.
يشار إلى أن إسرائيل حصلت في عام 2018 على وثائق سرية سلمتها إلى مفتشي الأمم المتحدة، وهي وثائق تثبت جهود إيران للحصول على سلاح نووي.
ووصف كين استراتيجية إسرائيل هذه بأنها "ذكية للغاية" مقارنة بالضربات الجوية على المواقع النووية والصاروخية الإيرانية، وذلك لأنها توفر للجانبين فرصة الإنكار والنفي. ففي الوقت الذي تنكر فيه إسرائيل أي تورط لها في العمليات التخريبية، يمكن للجانب الإيراني أيضًا، ومن خلال إنكار حدوث أعمال تخريبية أو تدخل أجنبي، أن يتجنب أيضا القيام بأي رد حازم ومباشر من شأنه تصعيد التوترات والدخول في حرب محتملة.
ويعتقد هذا المحلل الاستراتيجي أن إيران لا تسعى للحرب وتنتظر نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم، لكي يتبين من هو الطرف الآخر للتفاوض.
يذكر أنه خلال الأسابيع الماضية شهدت إيران انفجارات وحرائق واسعة في مختلف محافظاتها، وباتت أسباب هذه الانفجارات والحرائق محل جدل واسع في الداخل والخارج، بما في ذلك الانفجار الذي وقع في منطقة بارتشين شرقي طهران، والحرائق والانفجارات التي نشبت في موقع نطنز النووي في محافظة أصفهان الإيرانية.