وصف توماس مودلي، قائد البحرية الأميركية المؤقت، المناورات الإيرانية الروسية الصينية المشتركة في بحر عمان وشمال المحيط الهندي بأنها خطوة "استفزازية" من جانب إيران، قائلاً: "لا شيء سوى تغيير النظام يمكنه أن يغير من لهجة المسؤولين الإيرانيين، ووقف ما يفعلونه".

وقال مودلي، في مقابلة مع "رويترز"، الجمعة 27 ديسمبر (كانون الأول): "أعتقد أن (المسؤولين الإيرانيين) سيواصلون أعمالهم الاستفزازية... وأنهم يتطلعون إلى أي فرصة لمواصلة سلوكهم".

كما أكد مودلي أن ردود الفعل الأميركية على تصرفات إيران قد تصرف انتباه البنتاغون عن أولوياتها، مثل مواجهة الصين.

كانت الولايات المتحدة الأميركية قد نشرت، في مايو (أيار) الماضي، 14 ألف جندي إضافي في منطقة الخليج لمواجهة التهديدات الإيرانية، بالإضافة إلى حاملة طائرات.

وتأتي المناورات البحرية المشتركة بين إيران وروسيا والصين في بحر عمان، في وقت تشهد فيه الأشهر الأخيرة، تزايد التوترات بين طهران وواشنطن في المنطقة، لا سيما في مضيق هرمز.

ومن جهتها، قالت وزارة الخارجية الأميركية أيضًا، تعليقًا على المناورات، إن على إيران "التفكير مرتين" قبل الانضمام إلى مثل هذه المناورات، لأن "هذه المخاوف تشكل مصدر قلق لجميع الدول التي لها مصلحة في حماية حرية الملاحة في المنطقة".

وكان ألكسندر ماشينفسكي، قائد القطع البحرية الروسية المشاركة في المناورات، قد أكد أن "تعاون الدول الثلاث المشاركة يدل على استتباب الأمن في الخليج".

كما كانت الخارجية الصينية قد أعلنت سابقًا قولها، المناورة عبارة عن "تعاون عسكري عادي"، يهدف إلى "مكافحة الإرهاب والقرصنة".

إلى ذلك، قال غلام رضا طحاني، نائب رئيس العمليات البحرية في الجيش الإيراني، فی الیوم الأول من بدء المناورات البحرية المذكورة: "المحصلة أنه لا يمكن عزل إيران".

وكانت مناورات عسكرية بين إيران وروسيا والصين قد بدأت في بحر عمان والمحيط الهندي، والتي تستمر أربعة أيام.