
طهران تنفي التصريحات اﻷميركية حول ضبط أسلحة إيرانية متوجهة لليمن
وصف مجید تخت روانجي، مندوب إيران لدی الأمم المتحدة، تصريحات المسؤولين العسكريين الأميركيين حول توقيف سفينة في بحر العرب بزعم أنها تحمل أسلحة ومعدات إيرانية متوجهة إلى اليمن، بأنها "تافهة وسخيفة".
وعلق روانجي على التصريحات اﻷميركية بخصوص عملية ضبط سفينة بحر العرب، الجمعة 14 فبراير (شباط) 2020، قائلًا إن هذه التصريحات ﻻ أساس لها من الصحة، وإنها تأتي استمرارًا للحرب الدعائية الأميركية.
ومساء الخميس 13 فبراير (شباط)، ذكرت القيادة المركزية الأميركية في بيان، أن سفينة "يو إس إس نورماندي" الأميركية، في إطار مهامها ووفقًا للقانون الدولي، استولت على سفينة، وبعد الفحص حصلت على كميات كبيرة من الأسلحة والمعدات العسكرية الإيرانية الصنع كانت متوجهة للحوثيين في اليمن، بحسب البيان.
ونشرت البحرية الأميركية مقطع فيديو قصيرًا يوم الجمعة، يُشاهَد فيه الجنود الأميركيون على متن السفينة المُصادَرة في بحر العرب. وفي الفيديو يستسلم ركاب السفينة بسرعة دون مقاومةٍ، للقوات الأميركية.
وفقًا للتقارير، فإنَّ الأسلحة التي تمت مصادرتها تشمل 150 صاروخًا مضادًا للدبابات، وثلاثة صواريخ أرض/جو، إلى جانب معدات لصنع طائرات مسيَّرة.
من جانبه نشر وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الذي يحضر مؤتمرًا أمنيًا في ميونيخ بألمانيا، يوم الجمعة، صورة للصواريخ المصادَرة، واصفًا إيران مرة أخرى بأنها "أكبر داعم للإرهاب" في العالم..
في سياق متصل، أيّد وزير الدفاع الأميركي مايك أسبر، في تغريدة نشرها على "تويتر"، مساء الجمعة، عملية القيادة المركزية الأمريكية ببحر العرب، وکتب أن الولايات المتحدة ستواصل توفير الأمن للممرات المائية الرئيسية في العالم.
وقبل يوم واحد فقط من الإعلان عن مصادرة السفينة التي تحمل معدات عسكرية إيرانية إلى اليمن، أعلن المسؤولون الأميركيون عن دخول البارجة الحربية "يو إس إس باتان" و2500 من قوات المشاة البحرية الأميركية للمنطقة.
في جزء آخر من تصريحاته مساء الجمعة، وصف تخت روانجي البيان الأخير الصادر عن بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة بأنه "فاقد للمصداقية".
وكانت البعثة اﻷميركية نشرت بيانًا، يوم الخميس 13 فبراير (شباط)، اتهمت فيه إيران مرة أخرى، بالتورط في الهجوم على منشآت النفط السعودية