البرلمان الإيراني يعارض منع ترشح العسكريين للانتخابات الرئاسية
قال أحد قادة الحرس الثوري السابقين، محسن رفيق دوست، إذا تم انتخاب أحد أعضاء الحرس رئيسًا "فسوف تحل مشاكل البلاد خلال عام واحد".
وأكد رفيق دوست، في مقابلة له تم نشرها، اليوم الأحد 20 ديسمبر (كانون الأول)، في وكالة أنباء "برنا"، أنه إذا تم انتخاب أو ترشيح "أحد العسكريين" في منصب رئاسة الجمهورية فلن يكون هناك "خلاف" مع المرشد الإيراني، و"أن الأوامر سيتم تنفيذها".
وأشار رفيق دوست إلى أنه في الجمهورية الإسلامية "الحاكم هو المرشد" وأي شخص "لديه خلاف مع المرشد لا ينبغي أن يتم ترشيحه".
وتزايدت خلال الأشهر الأخيرة أنباء وتكهنات بشأن ترشح أشخاص عسكريين للانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران.
وقد أعلن حسين دهقان، المستشار العسكري للمرشد الإيراني، وأحد القادة العسكريين السابقين في الحرس الثوري، رسميا، أنه سيترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
إلى ذلك، وردت أسماء كل من: محمد باقر قاليباف، وعلي لاريجاني، وبرويز فتاح، ومهرداد بذرباش، وحسن رضائي، وسعيد محمد، وجميعهم من ذوي الخلفيات والسوابق العسكرية في إيران، وردت أسماؤهم على قائمة المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة في وسائل إعلام إيرانية.
كما عارض البرلمانيون الإيرانيون، اليوم الأحد، خلال الجلسة العلنية للبرلمان، اقتراح أحد النواب بمنع تسجيل العسكريين في الانتخابات.
وعارض رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، الاقتراح المذكور، قائلا إن أعضاء القوات المسلحة الإيرانية يمكن أن يخوضوا الانتخابات بعد الاستقالة من مناصبهم العسكرية. ونفى احتمال إساءة استخدام العسكريين لإمكانيات البلاد، قائلا: "إن البلاد لديها قواعد وقوانين".
وكان المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني، عباس علي كدخدائي، قد قال في أول تعليق له على حضور العسكريين في الانتخابات، إن الحضور في الانتخابات "حق" للأشخاص العسكريين، وإن رتبتهم العسكرية لن تؤثر على عملية دراسة صلاحياتهم.
كما شدد على أنه وفقا للوائح، يجب على العسكريين الذين ينوون خوض الانتخابات قطع العلاقات مع مؤسساتهم.