أفاد وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم السبت 21 سبتمبر (أيلول)، بأن المملكة العربية السعودية تم استهدافها بأكثر من 260 صاروخًا باليستيًا و150 طائرة مسيرة، كلها إيرانية الصنع، في الوقت الذي لم تطلق فيه المملكة صاروخا ولا طائرة مسيرة "ولا حتى رصاصة ضد إيران"، مضيفًا أن "طهران تتدخل في شؤون دول المنطقة بأعمال تخريبية عبر وكلائها، وعبر مواطنين من هذه الدول تجندهم ضد أمن بلادهم القومي".

وأكد عادل الجبير أن التحقيقات الأولية تفيد بأن الأسلحة التي تم استخدامها في هجمات أرامكو إيرانية الصنع، خاصة أنها "أتت من الشمال.. ونعمل الآن على تحديد مكانها بدقة"، وبناءً على ذلك فإن المملكة العربية السعودية "تحمّل إيران مسؤولية هجمات أرامكو".

وحول أسباب تأكد المملكة من تكهناتها الحالية، أشار الجبير إلى النتائج الأولية للتحقيقات التي تشير إلى أن مصدر هذه الهجمات لم يكن اليمن بل كان من الشمال.

أما عن الإجراء الذي تنتوي المملكة العربية السعودية اتخاذه، أكد الجبير أنه "لا يمكن الحديث عن إجراء محدد يمكن أن تتخذه السعودية قبل انتهاء التحقيقات بشكل كامل".

إلى ذلك، قال الوزير السعودي أن "هجمات أرامكو استهدفت أمن الطاقة العالمي بأسره"، وأن الرياض "تتعاون مع واشنطن لحماية حرية الملاحة في الخليج ومضيق هرمز". كما دعا دول العالم لمواجهة السلوك الإيراني العدواني في الشرق الأوسط.

وشدد عادل الجبير، في كلمته، على ضرورة إعادة النظر في الاتفاق النووي الذي تم توقيعه عام 2015، بين إيران ومجموعة 5+1، مطالبًا بشكل خاص بالنظر في البنود الخاصة بتخصيب اليورانيوم.

وكانت منشآت سعودية في موقعي بقيق وخريص النفطيين قد تعرضت لهجوم بصواريخ وطائرات مسيرة يوم السبت الماضي، وهو ما أضر بإمدادات الطاقة العالمية، حيث انخفضت إمدادات النفط السعودية بنحو 5 ملايين برميل يوميًا.

وفي الوقت الذي تصر فيه واشنطن والرياض على أن مثل هذه الهجمات المعقدة لا تستطيع ميليشيات الحوثي القيام بها، تؤكد جماعة أنصار الله الحوثية أن عناصرها هم من قاموا بهذا الهجوم، كما تصر طهران على نفي علاقتها بالأمر.

كما قال عسكريون إيرانيون إن أي هجوم على أراضيها سيقابل برد عسكري واسع يطال المنطقة كلها "من البحر المتوسط وحتى المحيط الهندي".