الجيش الإيراني يعلن عن استقرار البارجة "سهند" في خليج عدن
أعلن رئيس أركان الجيش الايراني، حبيب الله سياري، اليوم الاثنين 26 أغسطس (آب)، عن نشر البارجة "سهند" في خليج عدن، لإنجاز "مهام طويلة الأجل".
ووفقًا لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أعلن سياري، اليوم الاثنين، أن الهدف من إيفاد هذه البارجة البحرية هو حماية حركة الملاحة الإيرانية في المياه الدولية، ومن المقرر أن ترافق المجموعة البحرية الإيرانية السفن التجارية في بحر عمان وخليج عدن.
وتابع سياري قائلًا: "إن البارجة (سهند)، إلى جانب سفينة الإسناد، وحاملة المروحيات (خارك)، تقوم حاليًا بمهامها في إطار المجموعة البحرية الثالثة والستين".
يذكر أن الدورية البحرية الإيرانية الاستخبارية–القتالية الـ62 التابعة للقوات البحرية لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية والتي تضم المدمرة "بايندر"، والسفينة اللوجيستية "لافان"، والسفينة اللوجيستية "بوشهر"، كانت قد عادت إلى سواحل البلاد في يوليو (تموز) الماضي بعد أن أبحرت 2.350 ميلاً بحريًا.
وکتبت "إرنا" أيضًا، أن البارجة "سهند" المزودة بأنظمة عسكرية وملاحية متطورة، التحقت بالأسطول البحري التابع لجيش الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018.
كما أن البارجة الحربية "سهند"، ذات الأربعة محركات، قادرة على الإبحار لمدة 150 يومًا، مع دعم عائم في المحيطات البعيدة والأمواج المضطربة.
وأشار سياري إلى أن هذه البارجة مزودة بقاذفات طوربيدات مطورة، وأنواع الصواريخ المضادة للطائرات، وصواريخ أرض جو، ومنظومات الصواريخ أرض-أرض، وصواريخ أرض-جو، والدفاع الفوري، ومواجهة الغواصات والتشويش على الرادارات.
يأتي خبر نشر البارجة الإيرانية في خليج عدن، في حين أعرب المجتمع الدولي عن قلقه إزاء زعزعة أمن الشحن من قبل إيران.
تجدر الإشارة إلى أنه في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وعودة العقوبات المفروضة على النفط، هدد الرئيس الإيراني حسن روحاني، مرارًا ، من أنه في حال المقاطعة الكاملة للنفط الإيراني، بشکل کامل، فلن تكون الممرات المائية الدولية آمنة.
جاء ذلك، بينما قال روحاني في أبريل (نيسان) 2015، في خطاب بمناسبة يوم الجيش في إيران: "إن وجود القوات الإيرانية من الخليج الفارسي إلى خليج عدن، ومن بحر عمان إلى البحر الأبيض المتوسط، والمياه الدولية والمحيطات هو لأمن الدول الساحلية، ولأمن الشحن، وكذلك سلامة الطرق والممرات المائية.. ولا أحد يقلق بشأن وجود الجيش الإيراني في المياه الدولية".