هدد المساعد القانوني للشؤون البرلمانية في الحرس الثوري الإيراني، محمد صالح جوكار، اليوم الجمعة 17 مايو (أيار)، بأن "صواريخ إيران يمكنها الوصول للسفن الحربية الموجودة في الخليج الفارسي بسهولة".

وخلال کلمة له، في أحد مساجد مدينة يزد الإيرانية، قال جوكار: "إن الصواريخ الإيرانية التي یصل مداها إلی ألفى كيلومتر قادرة على استهداف أية نقطة".

جاءت تصريحات جوكار في خضم نشر تقارير تفيد بنقل صواريخ إيرانية قصيرة المدى في مياه الخليج عبر القوارب.

ووفقًا لتقاریر وسائل إعلام أميركية، فإن هذا الإجراء أدى إلى تصعيد التوتر الأخير في منطقة الخليج.

واعتبر جوكار، مثله مثل المسؤولين الإيرانيين الآخرين، بمن فيهم المرشد الإيراني، أن نشوب الحرب بین إیران والولایات المتحدة، احتمال بعيد، مضيفًا: "إذا وقعت الحرب في المنطقة، فإن العالم سيكون في مأزق فيما يتصل بتوفير الطاقة.. ومن ناحية أخرى، فإن الاقتصاد الأميركي لن يكون قادرًا على تحمل تكاليف الحرب الجديدة، كما أن واشنطن تعيش وضعًا سيئًا، من حيث القوى العاملة والظروف الاجتماعية".

وفي معرض إشارته إلى تصريحات المرشد الإيراني الأخيرة، حول الحرب الأميركية المحتملة في سوريا، أوضح جوكار أنه "بعد إعلان المرشد الأعلى بأن أي إجراء تتخذه الولايات المتحدة سيهدد جميع مصالحها في العالم، فإن الولايات المتحدة تراجعت عن قرارها بالهجوم على سوريا".

وفي سياق مقابل، تنتشر في الأثناء تقاریر تفید باستعداد الميليشيات التابعة لإيران من أجل الهجوم على قواعد أميركية في العراق.

إلى ذلك، قال جوكار إن الولايات المتحدة لن تتراجع عن مهاجمة إيران فحسب، بل إن "أميركا لا تملك القدرة على مهاجمة دول مثل سوريا وفنزويلا وكوريا الشمالية".

يشار إلى أنه قبل بضعة أيام تم حجب مجلة "صدا" (صوت)، الإيرانية بسبب مناقشتها قضیة التفاوض مع الولايات المتحدة لوقف الحرب. فیما وصفته وسائل إعلام مقربة من الحرس الثوري بأنه "صوت جون بولتون".

وانتهى جوکار إلى أن "جبهة المقاومة في ذروة قدرتها"، مضيفًا: "من خلال تصحيح بعض القوانين والاستفادة بالطاقات الشبابية والفاعلة، عندها سيكون اجتياز الأزمات والمضي قدمًا نحو الحضارة الإسلامية الحديثة، أمرًا سهلاً وميسرًا".