الحرس الثوري يقاضي قائدًا سابقًا لكشفه التستر بغطاء الهلال الأحمر
أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، أن الحرس الثوري رفع شکوى ضد اللواء المتقاعد سعيد قاسمي.
وکان قاسمي قد صرح، في وقت سابق، وفي مقابلة مع برنامج "رو در رو" (وجهًا لوجه) على الإنترنت، بأن الحرس الثوري تعاون مع تنظيم القاعدة، ودرّب مقاتلين خلال الحرب في البوسنة، لافتًا إلى أن الحرس الثوري الإيراني كان يدخل لأماكن الصراع "تحت غطاء الهلال الأحمر".
وكانت منظمة الهلال الأحمر الإيرانية قد احتجت بشدة، هي الأخرى، على تصريحات قاسمي، وقالت إنها سترفع دعوى قضائية ضده.
وعلى هامش أول مؤتمر صحافي عقد أمس الثلاثاء 23 أبريل (نيسان) في العاصمة الإيرانية طهران، أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية عن استدعاء سعيد قاسمي إلى المحكمة، عقب شكوى الهلال الأحمر والحرس الثوري ضده.
وكانت الحكومة الأميركية قد أدرجت الحرس الثوري الإيراني، يوم 15 أبريل (نيسان) الحالي، ضمن القائمة الأميركية للجماعات الإرهابية.
وتجدر الإشارة إلى أن استخدام الهلال الأحمر كغطاء في التدريب العسكري "للمجاهدين المسلمين" في الحرب البوسنية، وارتباطه بتنظيم القاعدة، يمكن تفسيره كدليل على النشاط الإرهابي للحرس الثوري.
واعتبر المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، في وقت سابق، أن تصريحات قاسمي تفتقر إلى الصحة.
وفي معرض رده على هذه التداعيات، كتب قاسمي على صفحته في "تويتر": "أتساءل: ألم تذهبوا لإنقاذ المستضعفين بملابس الهلال الأحمر؟ أليس معنى ارتداء هذه الملابس هو نجدة المسلمين وأي شخص يتعرض للظلم؟".
ومن جانبه، أعلن مدير مكتب رئیس الجمهوریة، محمود واعظي، في وقت سابق، أن تصریحات سعید قاسمی حول جمعیة الهلال الأحمر الإیرانیة غیر موثقة، وقال إن هذه التصريحات بمثابة دعم لمواقف أميركا.
يذكر أن المرشد الإيراني علي خامنئي، كان قد عين أحمد جنتي، سنة 1990، ممثلاً خاصًا لإيران لشؤون البوسنة.
كما أن قيادة القوات العسكرية الإيرانية في البوسنة كانت بید حسين الله كرم، ومحمد رضا نقدي، حيث كانت إيران توجد لأول مرة على الأراضي الأوروبية بشكل عسكري، خلال هذه الحرب.