الحكم بسجن رحيم مشائي 6 سنوات ونصف
أعلن القضاء الإيراني أن إسفنديار رحيم مشائي، رئيس مكتب الرئاسة الإيرانية في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وأكبر مساعديه، حُكم عليه بالسجن 6 سنوات ونصف السنة، وذلك بتهم تتعلق بالأمن القومي الإيراني.
وفي السياق، حكمت المحكمة كذلك، بالسجن أربع سنوات، بحق علي أكبر جوانفكر، وهو أحد المقربين من الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد.
كما كانت وسائل إعلام مقربة من أحمدي نجاد، قد نشرت، أمس الثلاثاء 11 سبتمبر (أيلول)، أن محكمة الجزاء حكمت ضد حميد بقائي، بستة أشهر، بعد انتشار مقطع له من أمام سجن إيفين، وقد وجه إليه اتهام "إهانة شخصيات ومسؤولين"، كما قد برأت المحكمة بقائي من تهمة نشر الأكاذيب.
وكانت وكالة "فارس" هي أول من أعلن هذا الخبر، كما نشرت وكالة "تسنيم" الخبر نفسه، نقلا عن رئيس محكمة الاستئناف في طهران، غلام حسين إسماعيلي، الذي أوضح أن الحكم على مشائي جاء بتهم تتعلق بـ"التجمهر والمشاركة في أعمال ضد الأمن في البلاد". وقد حكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، حسب تصريحات وكالة "تسنيم"، نقلا عن المسؤول القضائي الإيراني.
وأدين مشائي كذلك، بتهم تتعلق بـ"الدعاية ضد النظام" و"إهانة القضاء"، وحكم عليه بالسجن لعام واحد في التهمة الأولى، فيما حكم عليه لمدة ستة أشهر في الاتهام الثاني وهو إهانة القضاء الإيراني والمسؤولين في هذا القطاع.
وكانت السلطات الإيرانية قد أجرت محاكمة لمشائي، قبل أيام، لكنه امتنع عن الحضور إلى المحكمة، وصرح بأن المحكمة تفتقر لصلاحيات محاكمته، وبأنه جُلب إلى قاعة المحكمة بالإجبار، ولم يكن ينوي الحضور إلى هذه المحكمة.
وقال غلام حسين إسماعيلي، إن مشائي يواجه تهمًا أخرى، وإن المحكمة لم تُصدر بعدُ أحكامًا حول هذه الاتهامات.
وتعلیقًا على هذا الحكم بحق رحيم مشائي، قال نجله، رضا رحيم مشائي، في صفحته على موقع "تويتر": "لم يحن الوقت لإجراء محاكمة علنية لشخص يُدّعى أنه متهم، وأن تنتهي الخلافات بين القاضي والمباحث الجنائية، ونتوقف عن السير في الطريق المسدود".
كما علق الرئيس السابق، أحمدي نجاد، على قرار المحكمة، وقال: "بعد كشف الحقيقة وتبيين أن المحكمة مسيسة ولا تملك أي نوع من الأدلة والشواهد التي تدين مشائي، نجد أن المؤسسات الاستخباراتية والأمنية تسعى لخلق ملفات جديدة ضد مساعد الرئيس السابق".
وكان مشائي، قبل صدور هذا الحكم بحقه، قد نشر مقطعًا مدته 40 دقيقة، قال فيه إن السلطات الإيرانية تحاول أن تتهمه بالتجسس والعمالة، ثم تعلن بعد ذلك انتحاره في السجن.