الحكومة الإيرانية تستعد لاستئناف العمل وسط مخاوف من موجة جديدة لكورونا
تستعد الحكومة الإيرانية لاستئناف الأنشطة الاقتصادية "منخفضة المخاطر" في المحافظات الإيرانية، بداية من يوم غد السبت 11 أبريل (نيسان)، رغم أن غالبية سكان طهران يؤيدون استمرار العطلة، وفقًا لاستطلاعات الرأي، في الوقت الذي تتزايد فيه المخاوف بشأن احتمالية حدوث موجة جديدة من تفشي فيروس كورونا في البلاد.
وفي الوقت نفسه، أصدرت لجنة الإعلام في المركز الوطني لمكافحة كورونا بيانًا قالت فيه إن استئناف الأنشطة الاقتصادية "منخفضة المخاطر" مشروط بـ"التعهد بتنفيذ المبادئ التوجيهية الصحية التي أقرتها وزارة الصحة لمكافحة كورونا".
وبحسب هذا البيان، فإن "صالونات تصفيف الشعر للرجال والنساء، والمطاعم، وقاعات الاستقبال، وقاعات الاحتفال، ومراكز الألعاب، والترفيه، ومراكز الألعاب الإلكترونية، والمقاهي، ومراكز الإقامة، والفنادق، وأحواض السباحة، والساونا، والتدليك، والصالات الرياضية، والأندية الرياضية، ودور السينما، والمهرجانات، والمعارض الفنية والثقافية"، لا تزال تُعتبر أنشطة عالية المخاطر.
وبعد تلقي تقارير منفصلة من وزيري الداخلية والصحة، شدد الرئيس حسن روحاني، مساء أمس الخميس، على تنفيذ خطة "التباعد الذكي" ابتداءً من يوم غد السبت، وبدء الأعمال منخفضة المخاطر في جميع المحافظات، باستثناء طهران.
وفي غضون ذلك، حذر علي رضا زالي، رئيس لجنة مكافحة كورونا في طهران، من "عواقب الخروج المكثف في الأيام الأخيرة"، مشيرًا إلى نتائج بعض استطلاعات الرأي التي أجريت في طهران، قائلاً: "وفقًا لاستطلاعات الرأي، فإن 75 في المائة من السكان يتنقلون لتلبية احتياجاتهم اليومية".
وقال زالي إن "ثلث سكان طهران لا يأخذون غسل أيديهم لمدة 20 ثانية على محمل الجد"، ودعا إلى بذل جهود لتوزيع المنتجات الصحية المجانية على الفئات ذات الدخل المنخفض في طهران.
وفي الوقت الذي لم يبق فيه سوى أسبوع واحد على بدء الأنشطة التجارية في طهران، أكد رئيس لجنة مكافحة كورونا في المدينة أن "نحو 86.4 في المائة من السكان يؤيدون فرض مزيد من القيود في طهران، لضمان السيطرة على المرض".
وخلص الاستطلاع إلى أن 51 في المائة من سكان طهران، أي أكثر من نصف سكان العاصمة: "قلقون للغاية" بشأن إصابة أنفسهم أو أسرهم بفيروس كورونا.
وأفاد الاستطلاع أيضا بأن ما يقرب من نصف المواطنين لا يثقون في الإحصاءات الرسمية حول عدد مصابي ووفيات كورونا في البلاد، و25 في المائة منهم في المستوى "المتوسط".