الخارجية الأميركية تطالب بالإفراج الفوري عن فرهاد ميثمي
أعربت وزارة الخارجية الأميركية، أمس الجمعة 7 ديسمبر (كانون الأول)، عن قلقها الشديد حيال الحالة الجسمية للناشط المدني الإيراني، فرهاد ميثمي، ودعت للإفراج عنه فورًا.
وقد وصفت الخارجية الأميركية، في تغريدة على "تويتر"، اعتقال ميثمي بأنه "تعسفي"، وکتبت أن واشنطن قلقة للغاية حيال حالته الصحية السريعة التدهور.
وكان فرهاد ميثمي، وهو طبيب ومعلم وناشط مدني، قد اعتقل يوم 31 يوليو (تموز) بتهمة "التجمع والتواطؤ ضد الأمن القومي، والدعاية ضد النظام، والترويج للحجاب السيئ في المجتمع".
وکان ميثمي سابقًا مدير مؤسسة "انديشه وران للثقافة والطباعة". وقد أضرب عن الطعام بعد يوم واحد من اعتقاله، وقيل إنه فقد الکثير من وزنه.
وكتبت وزارة الخارجية الأميركية في تغريدتها حول فرهاد ميثمي: "إن الشعب الإيراني يستحق حکومة تحترم حقوقه، لا حکومة تعرضه لموت بطيء".
وكانت نسرين ستودة، المحامية المسجونة في إيران، قد دعت جميع المعنيين، في الأسبوع الماضي، من خلال رسالة، إلى العمل على إنقاذ حياة فرهاد ميثمي.
وقالت في الرسالة: "ما أعرفه هو أن حياة فرهاد معرضة للخطر بشكل جدي، وأنا أدعو الجميع إلى استخدام كل ما في وسعهم لإنقاذ حياة هذا المواطن المثقف".
وأشارت السيدة ستودة إلى مرور أربعة أشهر على إضراب السيد ميثمي عن الطعام، مضيفةً: "إن جريمته [ميثمي] هي دعم (بنات شارع الثورة)، بتهمة التشجيع على الفساد والبغاء. ونُسبت إليه التهمة بِظن إنتاج وتوزيع شارات (أنا أحتج على الحجاب القسري)، وهو ما قد يؤدي إلى السجن لمدة 10 سنوات".
عباس ميلاني، الأستاذ بجامعة ستانفورد، برفقة لري دايموند، وفرانسيس فوكوياما، ومايكل مك فاول، وهم ثلاثة أساتذة وباحثين أميرکيين، طالبوا يوم الأربعاء الماضي، عبر مقال تحت عنوان "ينبغي على إيران الإفراج عن فرهاد ميثمي الناشط المدني في مجال حقوق الانسان"، في قسم "اتجاهات"، في صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، دعوا فيه "المواطنين القلقين والناشطين ومنظمات حقوق الإنسان والحکومات الديمقراطية في العالم" بأن يطلبوا من القادة الإيرانيين "إطلاق سراح ميثمي على الفور ووضعه تحت رعاية طبية مستقلة".