وصف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، اليوم الجمعة 15 فبراير (شباط)، مؤتمر وارسو الذي انعقد على مدى يومين، أمس وأول من أمس، برعاية أميركية وحضور عشرات من الدول، بأنه مؤتمر "فاشل".

وكانت وكالة "مهر" للأنباء قد نقلت عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية تعليقه على بيان مؤتمر وارسو بالقول: "رغم محاولات واشنطن واسعة النطاق لعقد اجتماع شامل وتشكيل تحالف جديد ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فإن عدد ومستوى المشاركين كان متدنيًا، كما أن المشاركين امتنعوا عن تأييد أي قرار مناهض لإيران. وفي ختام هذا المؤتمر الذي كان فاشلا قبل أن ينعقد، صدر بيان حوّله إلى مؤتمر فاقد المفعول تمامًا، حيث صدر فقط عن الدولتين الراعيتين لهذا المؤتمر الذي يفتقر لأي مصداقية أو قرار".

وأضاف قاسمي: "إن الولايات المتحدة الاميركية تتبنى مؤتمر وارسو للسلام والأمن في الشرق الأوسط من جانب، ومن جانب آخر تعمل على زيادة التوتر والصراع ودعم الإرهاب والنزاعات والعداء بين شعوب المنطقة ومفاقمة حالة انعدام الأمن والاستقرار وتفشي الفقر والحروب والتطرف عبر انسحابها الأحادي من الاتفاق النووي الذي يعد انتهاكا لجميع المعايير الدولية وعبر انتهاج سياسات منافقة".

واللافت أنه على الرغم من أن البيان الختامي للمؤتمر لم يُسمِّ بلدًا بعينها، غير أن وزيري خارجية الولايات المتحدة وبولندا أشارا مرارًا إلى إيران، في المؤتمر الصحافي الختامي للمؤتمر، بوصفها "تهديدًا أمنيًا في المنطقة".

يشار إلى أن المؤتمر شهد حضور مسؤولين من نحو 70 دولة. وتمثلت عشرات الدول بوزراء الخارجية، بما في ذلك كثير من الدول العربية. فيما مثّل إسرائيل، المنصب الأعلى في الحكومة وهو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى ثلاثة مسؤولين كبار من الإدارة الأميركية، وهم: وزير الخارجية مايك بومبيو، ونائب الرئيس مايك بنس، وصهر الرئيس ترامب ومستشاره جاريد كوشنير.

ولم تحضر الصين وروسيا والعراق ولبنان وتركيا والسلطة الفلسطينية المؤتمر. كما لم تحضر ممثلة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موغيريني، بسبب جدول أعمال محدد سلفًا. وقال وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وأسبانيا أيضًا إنهم لن يحضروا المؤتمر.

ووفقًا لوزارة الخارجية البولندية، فلم تكن إيران مدعوة إلى قمة وارسو بسبب "عدم وضوح العلاقات بين طهران وواشنطن".

وفي السياق، وجه مايك بومبيو انتقاداته للدول الأوروبية التي غابت عن المؤتمر، وأشار إلى أن الآلية المالية الأوروبية هي محاولة للالتفاف على العقوبات الأميركية، مضيفًا: "لقد حان الوقت لأصدقائنا الأوروبيين للانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران والانضمام إلينا في مواجهة النظام

الإيراني".