الخارجية الإيرانية: يمكن للاجئين الذين تم إنقاذهم في مصر العودة إلى إيران
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، اليوم الجمعة 13 نوفمبر (تشرين الثاني)، إن الركاب الإيرانيين الذين تم إنقاذهم من قارب في مياه البحر الأبيض المتوسط والموجودين حاليا في مصر، يمكنهم أن يعودوا إلى إيران.
كما شكر خطيب زاده الحكومة المصرية على إنقاذ 29 شخصًا، من ركاب السفينة الآخرين في البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب التقارير، كان من المفترض أن تنقل السفينة 57 لاجئًا من تركيا إلى أوروبا قبل أن تتحطم في المياه المصرية.
وبحسب خطيب زاده، فقد أبلغت الخارجية المصرية، يوم 9 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، مكتب حماية المصالح الإيرانية، بأن البحرية المصرية أنقذت عددًا من الركاب الإيرانيين كانوا على متن سفينة، وأنهم في مدينة مرسى مطروح، شمالي مصر.
وبحسب التقرير، فقد تم نقل هؤلاء الأفراد إلى مكتب رعاية المصالح الإيرانية في القاهرة، يوم الثلاثاء الماضي، ولم يكن لدى أي منهم وثائق هوية إيرانية.
وقال خطيب زاده: "إن هؤلاء الأفراد سوف تتم إعادتهم إلى إيران إذا رغبوا في ذلك. أما إذا رفضت الحكومة المصرية فسيتم اتخاذ القرار حولهم وفقًا للقوانين المصرية".
وفي السياق، كان المدعي العام في منطقة دنكيرك، شمالي فرنسا، قد أعلن أواخر شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، عن اعتقال رجل إيراني يبلغ من العمر 37 عامًا الذي كان يقود زورقا للعائلة الكردية اللاجئة التي غرقت في قناة المانش.
وأفاد سلاح خفر السواحل الفرنسي بأن المهربين حملوا في القارب أكثر من طاقته الاستيعابية وقاموا بتهريب طالبي اللجوء في ظروف "طقس سيئ للغاية" وبحر هائج.
وقد كانت هذه الأسرة الطالبة للجوء من "سردشت"، بكردستان إيران، تريد الوصول إلى بريطانيا عبر قناة المانش. ومن بين أفراد هذه العائلة الخمسة، توفي رسول إيران نجاد، وشيوا محمد بناهي، وكلاهما 35 عامًا، وأنيتا، 9 أعوام، وأرمين، 6 أعوام، وما زال مصير أرتين، ابن العائلة البالغ من العمر 15 شهرًا، غير معروف. وبحسب أحد أقارب الأسرة، فقد دفعوا للمهربين نحو 21 ألف جنيه إسترليني للوصول إلى بريطانيا على متن قارب مطاطي.
ووفقًا لصحيفة "الغارديان"، كان رسول إيران نجاد عاملاً منخفض الأجر، غادر مع عائلته بسبب ضغوط اقتصادية شديدة؛ حيث سافروا أولاً بالقارب من تركيا إلى إيطاليا، ومن هناك إلى فرنسا. وبحسب التقرير، اقترضت الأسرة الأموال التي أعطتها للمهربين من الأقارب.
وفي الأثناء، أفادت منظمة "هنغاو" لحقوق الإنسان، بأن الأسرة حاولت السفر إلى بريطانيا مرتين بالقطار من قبل، لكن بعد أن فشلت في ذلك، قررت أن تجرب عن طريق القارب.
وبحسب التقرير، فإن الركاب الخمسة عشر الآخرين الذين نجوا من الحادث هم في الغالب من طالبي اللجوء الإيرانيين والعراقيين.
ويأتي تزايد أعداد ضحايا اللجوء الإيرانيين وسط تصريحات لمسؤولين حكوميين ومحليين بأن مواطنين كثر يبيعون كل ما لديهم بهدف الخروج من إيران واللجوء في دول العالم المختلفة، خاصة أوروبا عبر تركيا ومياه المتوسط.