وزارة الخارجية الإيرانية تنفي حاجة طهران الآن لنظام "إس 400" الروسي
نفى المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الاثنين 10 يونيو (حزيران)، أي طلبات من الجمهورية الإسلامية لشراء نظام الدفاع الصاروخي "إس 400" من روسيا، قائلًا إن إيران لا تحتاج إلى هذه المعدات حاليًا.
وقال موسوي، اليوم الاثنين، في مؤتمره الصحافي الأسبوعي: "إننا لم نتقدم بطلب لشراء نظام (إس 400) من روسيا، إذ لا نشعر بالحاجة إلى هذا النظام في الوقت الحاضر"، مضيفًا أن "العلماء الإيرانيين" صمموا أنظمة دفاع صاروخي مماثلة.
وفي المقابل، أفادت وكالة "بلومبرغ" للأنباء، أواخر الشهر الماضي، نقلًا عن مسؤولين روس قولهم إن روسيا رفضت طلب إيران شراء نظام "إس 400" لمنع التوترات في المنطقة.
وبعد نشر هذا التقرير، لم ترد السلطات الإيرانية بأي تعليق حتى اليوم، كما أن المسؤولين الرسميين الروس أعربوا عن جهلهم بهذه القضية.
تجدر الإشارة إلى أن "إس 400" هو نظام دفاع جوي وصاروخي متطور يمكنه ضرب أهداف على بُعد 400 كيلومتر.
وقد أصبحت قضية نظام "إس 400" مهمة، مع تزايد التوترات بين إيران والولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة، حيث أرسلت حكومة دونالد ترامب قوات ومعدات عسكرية إلى منطقة الخليج لمواجهة التهديدات الإيرانية.
رحلة شينزو آبي "الفريدة"
وبالإشارة إلى الرحلة المرتقبة لرئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى طهران، لمحاولة تخفيف التوترات بين إيران والولايات المتحدة، وصف موسوي الرحلة بأنها "فريدة"، وقال: "ستتم مناقشة القضايا الأحدث في العالم خلال زيارة آبي لإيران".
وأضاف موسوي: "إن زيارة السيد آبي لإيران هي قضية مهمة وتاريخية وفريدة من نوعها يقوم بها مسؤول ياباني على مستوى رئيس الحكومة، بعد نحو أربعين عامًا. اليابان بلد مهم شرقي آسيا، وإيران دولة قوية غربي آسيا، وهذا هو السبب في أن تكون هذه الزيارة في طليعة الاهتمام".
وقد أثير قرار اليابان بالوساطة بين إيران والولايات المتحدة، خلال رحلة ترامب الشهر الماضي إلى اليابان. بينما نفى آنذاك أي خطط لتغيير النظام في إيران، كما قال الرئيس الأميركي إن اليابان يمكن أن تلعب دورًا في تلطيف الأجواء مع إيران.
وقال المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي الإيراني إن بلاده مستعدة "لسماع آراء أصدقائه بشأن القضايا الإقليمية والدولية"، مضيفًا: "إنني لا أستخدم مصطلح (الوساطة) لكننا مستعدون لسماع وجهات نظر أصدقائنا".
الاتفاق النووي؛ لا کلمة أقل ولا کلمة أکثر
وفي السياق، أکد موسوي في إشارة إلى الاتفاق النووي على أن الجمهورية الإسلامية لن تتفاوض مع الأطراف الأوروبية بشأن أمور ليست مدرجة في الاتفاق النووي.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت المماطلة الأوروبية تشير إلى محاولتهم للدخول في محادثات جديدة مع إيران من خلال إضافة القضايا الإقليمية والصاروخية، قال موسوي: "نحن لا نقرأ النيات، ولکننا رددنا على ما طرحه الأوروبيون صراحة، الأساس لدى إيران هو الاتفاق النووي، ولا نتعامل حاليًا مع شيء خارج الاتفاق".