إيران ترفض أي تفاوض مع واشنطن تحت العقوبات.. حتى لو خسر ترامب الانتخابات القادمة
ردًا على تصريحات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول نية إيران إجراء مفاوضات مع أميركا، إذا ما خسر ترامب الانتخابات الرئاسية القادمة في الولايات المتحدة، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، اليوم الاثنين 20 أبريل (نيسان)، إن بلاده لا تسعى لإجراء مفاوضات مع أميركا.
وكان الرئيس الأميركي قد أكد، أمس الأحد، خلال مؤتمر صحافي، أن المسؤولين الإيرانيين ينتظرون الخسارة المحتملة لترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، حتى يتمكنوا مرة أخرى من الحصول على امتيازات من الولايات المتحدة.
وقال ترامب: "ربما يعتقدون أنه يمكنهم الانتظار حتى يفوز بايدن ويسيطروا على أميركا مرة أخرى".
وشدد ترامب على أن المسؤولين الإيرانيين "يجب أن يتصرفوا بحكمة ويتوصلوا إلى اتفاق معنا".
يشار إلى أن جو بايدن، المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة، كان قد أشار سابقًا إلى أزمة كورونا، داعيًا إلى تخفيض العقوبات عن إيران.
وخلال مؤتمر صحافي، اليوم الاثنين، قال عباس موسوي: "ما دامت أميركا تواصل ممارسة الضغوط الاقتصادية، فإن طهران لن تنخرط في أي مفاوضات مع واشنطن".
وتابع أن المسؤولين الأميركيين، يواصلون الضغوط على إيران، و"استغلال الأوضاع الراهنة خلال أزمة كورونا"، على أمل أن ترضخ إيران للمفاوضات.
من جهته، أكد المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، ردًا على تصريحات دونالد ترامب، أنه "لا تفاوض مع أي شخص من أي حزب ما دام يوجه الإهانة لنا، وقد قلنا ارفعوا العقوبات وعودوا إلى طاولة المفاوضات".
يذكر أن المسؤولين الإيرانيين كانوا قد أدلوا سابقًا بتصريحات متناقضة حول التفاوض مع أميركا.
ومن تلك الإشارات ما قاله وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، في فبراير (شباط) الماضي، من أنه حتى بعد مقتل القائد السابق في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، فإن التفاوض مع أميركا "ممكن"، والشرط الوحيد للتفاوض هو رفع العقوبات من قبل أميركا.
وكان الرئيس الإيراني، حسن روحاني، قد ذكر قبل مقتل سليماني مرارًا أن إلغاء العقوبات هو شرط الجلوس على طاولة المفاوضات مع أميركا، ولكنه قال في تصريحات أخرى، إنه لن يتفاوض مع دونالد ترامب.
أما المرشد الإيراني، علي خامنئي، صاحب الكلمة الفصل في السياسات الإيرانية، فقد قال في وقت سابق إن التفاوض مع أميركا "سم زعاف".
تجدر الإشارة إلى أن إيران والولايات المتحدة دخلتا فترة توترات شديدة منذ انسحاب إدارة ترامب من الاتفاق النووي مع إيران، في مايو (أيار) 2018، وبلغت هذه التوترات ذروتها بعد مقتل قاسم سليماني.