الخارجية الإيرانية: لم نطلب رفع العقوبات الأميركية مؤقتًا
أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، إلى فشل الدول الأوروبية في التفاوض مع الحكومة الأميركية حول رفع العقوبات مؤقتًا بسبب أزمة كورونا، قائلاً إن طهران لم تطلب رفع العقوبات مؤقتًا.
وقال موسوي لصحيفة "إيران"، اليوم الأحد 29 مارس (آذار): "الأوروبيون يتحدثون مع الولايات المتحدة سرًا وعلنًا، لكن مسار الأحداث يظهر أن هذا الأسلوب غير فعال".
وأكد أن وزارة الخارجية الإيرانية لم تقدم أي طلب برفع مؤقت للعقوبات، "لأننا نعتبر جميع العقوبات غير شرعية، ونطالب بإلغاء جميع العقوبات الظالمة وغير القانونية".
كما أشار المتحدث باسم الجهاز الدبلوماسي الإيراني إلى المساعدة الدولية لإيران في أزمة كورونا، قائلاً: "نتوقع أن يتم ذلك دون استغلال سياسي".
وفيما يتعلق بعرض المساعدة الأميركية لإيران، قال موسوي إن المواطنين الأميركيين "أولى" بتلقي المساعدة، وإن "ملايين الأميركيين لا يملكون المال للذهاب إلى الطبيب".
يذكر أن الإدارة الأميركية عرضت على طهران تقديم المساعدة منذ بداية تفشي فيروس كورونا في إيران، لكن المسؤولين الإيرانيين اعتبروا أن العرض ليس جديًا، وردوا على العرض الأميركي بأن إيران مستعدة لتقديم المساعدة لواشنطن.
وفي السياق، أعلن رئيس البنك المركزي الإيراني، عبد الناصر همتي، أن بلاده تقدمت بطلب لصندوق النقد الدولي لمنحها قرضا بقيمة 5 مليارات دولار، لمواجهة جائحة كورونا. كما طالب وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، بأن يوافق الصندوق على القرض، مشيرًا إلى أن العقوبات الأميركية تعوق بلاده في مواجهة الفيروس القاتل.
وفي المقابل، أكد مسؤولون أميركيون، من بينهم مايك بومبيو، وزير الخارجية، وبراين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، أكدا أن العقوبات الأميركية لا تؤثر على مواجهة إيران لفيروس كورونا، حيث إن المستلزمات الطبية من المواد المستثناة من العقوبات.
من جهة ثانية، أعلنت طهران عن رفضها لمساعدة منظمة أطباء بلا حدود، التي عرض فريقها في إيران إقامة مستشفى ميداني للحالات الأكثر حرجًا، لكن السلطات الإيرانية عادت لتوافق على عرض المنظمة الإنسانية بحجة أن يكون المستشفى الذي تقيمه المنظمة لعلاج الأجانب على الأراضي الإيرانية.