51 ألف طفل فقدوا والديهم و3.5 مليون أسرة تعيلها نساء و612 ألفاً سقطوا تحت خط الفقر
كشف حبيب الله مسعودي فريد، نائب مدير منظمة الرعاية الاجتماعية الإيرانية، أنه منذ بداية تفشي وباء كورونا في البلاد، فَقَد 51 ألف طفل والديهم بسبب هذا المرض.
وقال حبيب الله مسعودي فريد، في مقابلة نشرتها صحيفة "جام جام" يوم السبت 18 سبتمبر (أيلول)، عن التبعات الاجتماعية الأخرى لوباء كورونا في البلاد، بحسب "اتصالات العائلات مع الطوارئ الاجتماعية، فقد زاد عدد الخلافات الأسرية الحادة بنسبة 25 في المائة، لكنه لم يؤدِّ إلى عنف منزلي جسدي".
كما أشار مسعودي فريد إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في إحصائيات الإساءة الزوجية وإساءة معاملة الأطفال في الأعوام 2019 و 2020 و 2021، وأن الطب الشرعي لم يؤكد ارتفاع معدلات الانتحار خلال فترة كورونا، قائلاً: "لا يبدو أن هذه المعلومات دقيقة".
وفي إشارة إلى وجود 3.5 مليون أسرة تعيلها نساء، نحو 1.5 مليون منها تتلقى الدعم من منظمة الرعاية ولجنة الإغاثة، قال مساعد الشؤون الاجتماعية في منظمة الرعاية الاجتماعية إن المليوني أسرة التي لا تغطيها منظمة الرعاية أو لجنة الإغاثة "لم تكن بالضرورة في حاجة إلى الدعم، وقد تحتاج إليه، لكنها لم تتقدم بطلب".
وبحسب ما ذكره مسعودي فريد، هناك حاليًا 30 ألف أسرة تعيلها نساء تنتظر دورها للحصول على معاشات، لكن "لا توجد أرقام دقيقة حول ما إذا كان هذا العدد قد زاد خلال فترة كورونا".
ويأتي إعلان مسؤول منظمة الرعاية الاجتماعية عن إحصائيات التداعيات الاجتماعية لكورونا في إيران، في حين أن هناك المزيد من التقارير الرسمية حول العواقب الاقتصادية لهذا الوباء.
في غضون ذلك، أعلن إيرج حريرجي، مساعد وزير الصحة، في 1 سبتمبر (أيلول)، أن 612 ألف شخص قد سقطوا تحت خط الفقر في العام الماضي بسبب النفقات الطبية.
وقال "حريرجي" أيضًا إن مليونين و41 شخصًا عانوا من تكاليف علاج "باهظة" في العام الماضي.
وكانت وزارة التعاون والعمل والرعاية الاجتماعية الإيرانية قد أعلنت في تقرير سابق أن "خط الفقر" في إيران عام 2020 قد نما بنسبة "38% مقارنة بالعام السابق".
جدير بالذكر أن خط الفقر هو الحد الأدنى من النفقات الشهرية اللازمة لكل شخص لتلبية الاحتياجات الأساسية.