"الداخلية" الإيرانية مُدافعةً عن اعتقال أعضاء "مؤسسة الإمام علي" الخيرية: كُنَّا قد حذَّرناهم كتابيًا
دافعت مساعدة رئيس قسم المشاركات الاجتماعية في منظمة الشؤون الاجتماعية الإيرانية، زهرا عابدين، عن عملية اعتقال عدد من مديري مؤسسة الإمام علي الخيرية، قائلة: "كُنَّا قد حذَّرنا هذه الجمعية بشكل مكتوب؛ بسبب أنشطتهم خارج المهام المُحدَّدة بموجب لائحة الإجراءات"، مؤكدةً أن العضوية في المؤسسات الخيرية لا تخلق حصانة قضائية للأشخاص.
وتابعت: "على الرغم من أن أنشطة اللجان والمؤسسات الشعبية تخضع لرقابة ودعم القانون، فإن أعضاء هذه اللجان والمؤسسات الشعبية يخضعون للمُساءلة أمام القانون بما يخص سلوكهم والإجراءات التي يقومون بها، كسائر المواطنين"، مشيرةً إلى التحذير الكتابي الذي تم تقديمه لجمعية الإمام علي الخيرية بسبب "انتهاك القانون وأنشطتهم الخارجة عن المهام المحددة بموجب لائحة الإجراءات". ورفضت "عابدين" الخوض في مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.
وكانت قوات الأمن اﻹيرانية قد اعتقلت مساء الأحد 21 يونيو (حزيران) الحالي، مؤسس جمعية الإمام علي الخيرية في إيران، شارمین میمندي نجاد، وعضوين من الجمعية، هما مرتضی کي منش، وکتایون أفرازة.
وأعلنت العلاقات العامة التابعة للجمعية المذكورة أن اعتقال أعضائها جاء بناءً على شكوى "مقر ثار الله" التابع للحرس الثوري، علمًا بأن جمعية الإمام علي الإغاثية الطلابية منظمة خيرية غير حكومية بدأت أنشطتها في عام 1999، وأنشأت أول مكتب رسمي لها بجامعة شريف للتكنولوجيا في عام 2000.
وتُعتبر المؤسسة إحدى أبرز المؤسسات العاملة في مجال الخدمات الاجتماعية ورعاية الفقراء والمحتاجين، وتوفير الإغاثة أثناء الكوارث، مثل الزلازل والفيضانات، على مدى اﻷعوام الـ21 الماضية، وذلك عبر عدَّة آلاف من المتطوعين في جميع أنحاء إيران.
وبعد 10 أعوام من النشاط انضمَّت الجمعية إلى عضوية المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة منذ عام 2010.
وفي 25 أبريل (نيسان) الماضي، تم الهجوم على حسابات "تليغرام" و"جيميل" و"فيسبوك" و"لينكد إن"، لعدد من أعضاء الجمعية عبر "هجوم إلكتروني منظم من خلال الرسائل النصية القصيرة".
بالإضافة إلى ذلك، فإنه في السنوات الأخيرة، أثارت بعض وسائل الإعلام المقربة من الأجهزة الأمنية، وكذلك صحيفة "كيهان"، تُهمًا ضد جمعية الإمام علي، منها "القيام بأنشطة مشبوهة تشجع علی التشاؤم، وعدم ثقة المتضررين من الفيضانات بالحكومة"، ودعت قوات الأمن إلى التعامل مع الجمعية.
ووصفت "كيهان" جمعية الإمام علي بأنها تشكيل في صورة مجموعات إغاثة يسعى لجذب أفراد من "الطبقات الفقيرة" من خلال "الدعم الخاص الذي يتلقَّاه من وسائل الإعلام الأجنبية والتواصل مع بعض المنظمات الدولية".