الدولار يرتفع مجددًا أمام العملة الإيرانية
ارتفع سعر الدولار والعملات الأجنبية الأخرى، من جديد، اليوم الأحد 2 سبتمبر (أيلول) 2018، أمام التومان، في سوق طهران الحرة للعملات الأجنبية، وتم تداول الدولار الأميركي بسعر 11900 تومان إيراني، واليورو بسعر 13800 تومان.
وكتبت وكالة الطلبة الإيرانية، في تقرير عن سوق الصرف الأجنبي، أن "ارتفاع سعر العملات الأجنبية" في سوق طهران كان بسبب "تزايد الطلب بکثرة".
ونقلت الوكالة عن "ناشطين في السوق" قولهم إن سبب زيادة الطلب كان انتشار "بعض الأخبار والمؤشرات عن المسؤولين". كما أشارت وکالة "إیسنا" إلى أحد أسباب زيادة طلب العملة، قائلة: "نظرًا للحاجة إلى السفر إلى خارج البلاد، في الأشهر المقبلة، فضلاً عن العملة التي يحتاج إليها زوار الأربعين".
هذا، وقد وصف رئيس البنك المركزي، عبد الناصر همتی، يوم الأحد، "احتياطي العملة"، بأنه "شرف البنك المركزي" قائلا: "نحاول عدم استخدام موارد البنك المركزي لتنظيم سوق الصرف الأجنبي"، وسیتم التحكم في السوق من خلال مدخلات تصدیر البضائع غير النفطية. ووفقًا للإحصاءات التي قدمها رئيس البنك المركزي، فإن تصدیر إيران غير النفطي يبلغ 40 مليار دولار سنويًا.
جدير بالذكر أنه، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، وفرض العقوبات مجددًا على طهران في مجالي العملة الأجنبية وسوق الذهب، شهدت العملة الإيرانية وسوق الذهب ارتفاعًا في الأسعار، ومضاعفة في سعر الصرف، على المدى القصير، بما يزيد على الضعف. فیما حاولت طهران السيطرة على السوق، من خلال توحید سعر الدولار، لكنها سرعان ما فشلت في ذلك.
إلى ذلك، واجه سوق الصرف الأجنبي في طهران بعض التقلبات والاضطرابات، وذلك بعد إقالة ولي الله سیف، من البنك المركزي، وإعلان سياسات جديدة فی سوق صرف العملات الأجنبية، لكن الأسعار ارتفعت مرة أخرى في الأيام الأخيرة.
وقال همتي، الرئيس الجديد للبنك المركزي، في وقت سابق، إن البنك لا یوفر "العملة الأجنبية سوى للسلع الأساسية، وكذلك للاستثمار في قطاع النفط، ويتم ذلك من العائدات النفطیة". ووفقًا لتصریحات همتي، فإن البنك المركزي لن يتدخل في سعر العملة الأجنبية في السوق الثانوية، لكنه لن يسمح للسوق "بالابتعاد عن النظام".