الرئيس الأسبق خاتمي يعزو الاحتجاجات إلى "الفقر.. ومشاكل الحكم.. واستغلال أطراف أجنبية"
علّق الرئيس الإيراني الأسبق، محمد خاتمي، على الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة، ووصفها بـ"العميقة"، كما أرجعها إلى "الفقر، ومشاكل الحكم، واستغلال أطراف أجنبية".
وأكد خاتمي، الذي تحدث إلى بعض الناشطين السياسيين والاجتماعيين الإيرانيين، أول من أمس الثلاثاء 26 نوفمبر (تشرین الثاني)، أن "مواطنينا، وخاصة الطبقات الأكثر حرمانًا.. يعيشون تحت ضغط"، واتهم "بعض القوى ووسائل الإعلام" بـ"زعزعة استقرار هؤلاء المواطنين".
وتحدث خاتمي عن "عوامل مختلفة" في "الأحداث المريرة" التي وقعت الأسبوع الماضي، ودعا إلى "تحديد نسبة تأثير العوامل المختلفة، بما في ذلك جذور السخط والفقر والتمييز، ومشاكل الحكم واستغلال أطراف أجنبية".
وفي وقت سابق، وصف المرشد خامنئي ورئيس الجمهورية روحاني، وصفا الاحتجاجات الأخيرة بأنها "اضطرابات"، ونسباها إلى دول غربية وإقليمية.
وقال خاتمي إن "كثيرًا من المحتجين لم يرتكبوا أعمال عنف، ولكن لا يمكن إنكار وجود عملیات تخریب ومحاولات لتحویل الاحتجاجات إلی شغب، وکان بعضها منظمًا".
ومع ذلك، أكد على "تجذر" الاحتجاجات، قائلاً: "نحن بحاجة إلى تحسين أسلوب الحكم للحد من السبب الجذري للاستياء".
وأضاف خاتمي: "يجب فصل خط المتظاهرين المسالمين عن أولئك الذين یبحثون عن الشغب".
كما وصف رئيس الحكومة الإصلاحية الأسبق أولئك الذين يؤمنون بإسقاط نظام الجمهورية الإسلامية وفشل الإصلاح بأنهم "واهمون"، قائلاً: "هناك بعض الواهمین بإسقاط النظام الذین يشوهون سمعة الإصلاح والإصلاحيين السلميين، بنفس القدر الذي یشوهون فیه سمعة الجمهورية الإسلامية؛ وهذا يجعل من السهل علينا التمييز بين الأطراف المختلفة، على الرغم من أن هناك تأکیدًا دائمًا علی الفصل بينها".
وفي حين أن الأرقام الرسمية حول عدد القتلى والمعتقلين في الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة لم يتم الإعلان عنها، فقد دعا خاتمي إلى التفريق بين المعتقلين الذين أخطأوا بسبب الإثارة والغضب، والآمرین بالتخریب وزعزعة أمن المواطنین.
وقال أيضًا: "يجب استرضاء المعتقلین، وجميع المتضررین، وأسر الضحايا، بمن فيهم الأشخاص العاديون، وأفراد الشرطة والأمن، وسماع صوت احتجاجهم".
كما انتقد خاتمي الحكومة، بسبب احتجاجات يناير (كانون الثاني) 2018، مؤكدًا على دور العملاء الأجانب في الاحتجاجات، قائلاً: "إن أميركا وإسرائيل وأولئك الذين تلطخت أیدیهم بدماء المواطنین، من خلال القیام بعملیات الاغتیال، وأولئك الذين طردتهم الثورة، دخلوا هذه الساحة، وأساءوا استخدامها، مما أدی بغالبیة المواطنين الساخطين إلى النأي بأنفسهم".