
الرئيس الألماني لن يرسل خطاب تهنئة لقادة النظام الإيراني هذا العام
نشرت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) تقريرًا من برلين، اليوم الأحد 9 فبراير (شباط)، أعلنت فيه أن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، لن یرسل هذا العام رسالة تهنئة بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية.
كما سبق ذلك نشر الخبر في صحيفة "فولت زونتاج" الألمانية. وقال متحدث باسم المكتب الرئاسي الألماني في شرح هذه السیاسة: "في ضوء التطورات الأخيرة في إيران، لن يتم إرسال خطاب تهنئة من الرئيس الألماني هذا العام".
ولم يكن هناك أي تعليق إضافي حول تفاصيل التغيير الذي طرأ على نهج ألمانيا، تجاه خطاب التهنئة للثورة الإسلامية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عدم إرسال خطاب التهنئة من الرئيس الألماني يحمل رسالة سياسية، وتم تفسيره على أنه تغير في نهج البلاد تجاه النظام الإيراني.
القمع العنيف للاحتجاجات
ويتعلق رفض شتاينماير إرسال خطاب تهنئة بمناسبة ذکری انتصار الثورة الإسلامیة يوم 11 فبراير (شباط)، بحملة القمع العنیفة التي مارسها النظام الإیراني بحق المتظاهرین، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
كما انتقدت صحيفة "فولت زونتاج" حملة القمع الأخيرة للاحتجاجات في إيران. وأشارت إلی مقتل 1500 شخص واعتقال أكثر من 7 آلاف آخرين، خلال حملة قمع الاحتجاجات التي اندلعت في نوفمبر (تشرین الثاني) الماضي، باعتبارها أحد الأسباب التي دفعت الرئيس الألماني إلی عدم إرسال خطاب تهنئة.
يأتي القرار الألماني عقب تصريحات للسفير الأميركي في برلين، ريتشارد غرينيل، الأسبوع الماضي، يطالب فيها ألمانيا بعدم حضور الذكرى السنوية لثورة الجمهورية الإسلامية، قائلاً: "من واجب ألمانيا الأخلاقي أن توضح لإيران أن انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية، وقتل المحتجين في الشوارع، أمر غیر مقبول. والاحتفال باستمرار وجود هذا النظام يبعث برسالة عكسية".
وكانت هيئة مراقبة حقوق الإنسان من بين أولئك الذين انتقدوا إرسال خطاب تهنئة من الرئيس الألماني.
كما أعرب العديد من المواطنين الإيرانيين الذين يعيشون في ألمانيا عن استيائهم من تصرفات الحكومة الألمانية. ومع ذلك، فقد رحب الإيرانيون بقرار المكتب الرئاسي الألماني بعدم إرسال خطاب تهنئة هذا العام.
ومن جهته، فإن بيغان جيرسرائي، المتحدث باسم السياسة الخارجية لحزب الديمقراطيين الأحرار الألماني، وصف قرار شتاينماير بالذکي، وأعرب عن سعادته بهذا القرار.
تجدر الإشارة كذلك، إلى أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، أرسل عدد من الناشطين المدنيين والنشطاء الثقافیین والسياسيين في ألمانيا خطابًا إلى شتاينماير يدعونه فيه إلى رفض إرسال خطاب تهنئة.
وقد قام بتوقيع هذا الخطاب عدد من نشطاء حقوق الإنسان، من بينهم مينا أحدي، ورويا حکاکیان، والمغني الإيراني شاهين نجفي.
ومن بين من ساندوا هذه الخطوة ودعموها: الصحافي الألماني البارز غونتر والراف، وكذلك لالا ساوسكيند، من "المدرسة اليهودية من أجل الديمقراطية".