الرئيس الإيراني: "نفضل التفاوض.. ومستعدون للحرب"
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء 24 أبريل (نيسان)، أن بلاده دائمًا تفضل التفاوض، لكنها مستعدة للحرب، مضيفًا: "كنا دائمًا رجال تفاوض ودبلوماسية، كما أننا رجال حرب ودفاع".
تأتي تصريحات روحاني هذه، بعد يومين من فرض عقوبات نفطية كاملة من جانب الولايات المتحدة الأميركية ضد إيران.
وفي هذا السياق، وضع الرئيس الإيراني شروطًا للتفاوض، وهي: "إلغاء جميع العقوبات، والاعتذار لإيران بسبب الإجراءات غير القانونية، والاحترام المتبادل".
وقد أشار روحاني إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قائلاً إن إيران لا تفاوض "بلطجيًا يريد فرض التفاوض بالقوة". معتبرًا أن مثل هذا التفاوض سيكون بمثابة "قبول الذل والاستسلام".
كما أكد الرئيس الإيراني، في الوقت نفسه، أن "أميركا ليست مستعدة للتفاوض كما يدعي البعض".
تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي تشهد فيه إيران أقسى الضعوط الأميركية في تاريخ الجمهورية الإسلامية، خاصة بعد إدراج الحرس الثوري في قائمة الإرهاب الأميركية، وتضييق الخناق على الصادرات النفطية الإيرانية.
وفي المقابل، تؤكد السلطات الأميركية على استعدادها للتفاوض مع إيران، بهدف الوصول إلى "اتفاق أفضل" في ملف إيران النووي والصاروخي، والحد من نفوذ طهران في المنطقة.
وكان براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في الخارجية الأميركية، قد أعلن في حديث لصحيفة "نيويورك تايمز"، في وقت سابق، أن بلاده مستعدة للتفاوض مع إيران.
يشار إلى أن الولايات المتحدة كانت قد انسحبت من الاتفاق النووي مع إيران في شهر مايو (أيار) الماضي، وأعادت فرض عقوبات على طهران على جولتين في أغسطس (آب) الماضي، ثم في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بهدف تخفيض صادرات إيران النفطية إلى الصفر، وهو ما يضغط على إيرادات إيران من العملة الصعبة. لكن واشنطن كانت قد سمحت لثماني دول باستيراد النفط الإيراني لمدة ستة أشهر تنتهي أول مايو (أيار) المقبل.
ووسط ترقب الإيرانيين ومستوردي النفط الإيراني لقرار أميركي يمدد الاستثناء من العقوبات للدول المعفاة لمدة أخرى، أصدر البيت الأبيض منذ نحو أسبوعين قرارًا بإدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب الأميركية، ثم أتبعه منذ يومين بقرار آخر يقضي بعدم الإعفاء من العقوبات النفطية مرة أخرى، وأن الدول التي ستشتري النفط الإيراني بعد الثاني من مايو (أيار) المقبل ستواجه عقوبات أميركية.