الرئيس الإيراني: واشنطن تريد "التوبة" والعودة للاتفاق النووي.. وعلى مهاجمي الحكومة الاعتذار
أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، في اجتماع للحكومة اليوم الأربعاء 7 (نيسان)، تعليقا على اجتماع اللجنة المشتركة في فيينا، إن الولايات المتحدة عادت لـ"التوبة" وإن على منتقدي الحكومة الاعتراف بذلك والاعتذار.
وقال روحاني: "العدو مستعد للجلوس والتفاوض لتنفيذ الاتفاق النووي والعودة إلى التزاماته، والعودة إلى الالتزامات تعني التوبة، وقد جاءت الولايات المتحدة، وقالت إنني أريد التوبة والعودة إلى الاتفاق النووي".
ووصف الرئيس الإيراني محادثات فيينا وعودة الولايات المتحدة بأنها "فصل جديد"، مضيفًا: "إذا كانت الولايات المتحدة جادة وصادقة بما فيه الكفاية، فيمكننا التفاوض".
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي دعت فيه الدول الأوروبية الأعضاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية إيران إلى عدم انتهاك المزيد من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، وعدم تفويت "الفرصة الأخيرة" للحفاظ على هذا الاتفاق.
في المقابل زادت طهران مستوى التخصيب واحتياطيات اليورانيوم وتركيب معدات جديدة في منشآتها النووية، وطالبت الولايات المتحدة بعدم تفويت "الفرصة الأخيرة" للعودة إلى الاتفاق النووي .
وانتهز روحاني الفرصة لمخاطبة معارضي ومنتقدي حكومته المعارضين للاتفاق النووي والمحادثات إلى "الاعتراف والاعتذار" حسب تعبيره.
وقال مخاطبا إياهم: "كذبتم عندما قلتم بأننا ذهبنا ووقعنا على الاتفاق النووي لتدمير الطاقة النووية للبلاد، الآن تعالوا واعترفوا واعتذروا لكذبكم".
وبدأت محادثات في إطار لجنة الاتفاق النووي المشترك، أمس الثلاثاء ، بحضور الوفود الدبلوماسية من إيران والولايات المتحدة، وكذلك الدول الأعضاء في الاتفاق النووي في فيينا.
ومن المقرر أن تستمر المحادثات، التي تلعب فيها الدول الأوروبية دور الوساطة بين طهران وواشنطن، على مستوى الخبراء لإجراء مراجعة فنية لرفع العقوبات.
ووصفت الولايات المتحدة المحادثات النووية بأنها "خطوة إلى الأمام" وتوقعت أنها ستكون صعبة وطويلة. وقال رئيس الوفد الأميركي في المحادثات، روبرت مالي، في مقابلة صحفية إن واشنطن تسعى بعد حل القضية النووية، لمعالجة برنامج إيران الصاروخي وأنشطتها الإقليمية.