في إشارة إلى العقوبات الدولية على إيران قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إنه "يجب تقبيل يد كل من تحايل على العقوبات".

ووصف روحاني في اجتماع الحكومة، اليوم الأربعاء 19 مايو (أيار)، نهاية محادثات فيينا لإحياء الاتفاق النووي بأنها "انتصار للشعب"، مضيفًا: "لماذا أنت مستاؤون من محادثات فيينا؟ يقولون لماذا تتفاوضون، في حين أن هذه الحكومة لم تدخل في أي مفاوضات إلا ونجحت فيها".

وقال روحاني عن مواجهة العقوبات: "في الحكومة التي سبقتنا، تم الالتفاف على العقوبات بالفساد، لكن في السنوات الثلاث والنصف الماضية، تحايلنا على العقوبات دون فساد، عليكم تقبيل يد كل شخص يلتف على العقوبات".

وفي وقت سابق، قال عباس آخوندي، وزير الطرق والتنمية الحضرية في حكومة روحاني الأولى، إن الالتفاف على العقوبات كلف الاقتصاد الإيراني ما بين 300 و400 مليار دولار في السنوات الأخيرة.

وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي قال فيه الرئيس الإيراني، كغيره من المسؤولين في السنوات الأخيرة، إن العقوبات لن يكون لها أي تأثير وأن إيران ستكون قادرة على بيع النفط.

الفضاء الإلكتروني بعد الانتخابات

كما رد الرئيس الإيراني على برنامج المرشحين للرئاسة والانتقادات الموجهة لحكومته، وحث المنتقدين على تحديد استراتيجيتهم فيما إذا كانت "تفاعلًا [مع العالم] أو مواجهة أو تطرفًا أو اعتدالًا".

وأشار في جزء من خطابه إلى القيود المفروضة على الإنترنت والفضاء الإلكتروني، قائلًا: "كيف تعارضون الفضاء الإلكتروني لمدة 8 سنوات، وتوافقون عليه قُبيل الانتخابات، حددوا موقفكم، ماذا ستفعلون بعد الانتخابات".

نحن لا نتدخل في البورصة

وبخصوص الأداء الاقتصادي للحكومة، أشار روحاني إلى سوق الأوراق المالية، قائلًا: "لقد أوصلنا سوق المال إلى ذروته، ولم يكن لدينا مثل هذا السوق من قبل، والآن لديه تقلبات"، نافيا تدخل الحكومة في البورصة، ومضيفًا: "الحكومة تقدم المساعدة فقط".

يأتي ذلك في وقت تضررت أعداد كبيرة من المواطنين في البورصة، في الأشهر الأخيرة، ونظموا احتجاجات ورددوا شعارات ضد روحاني ومسؤوليه الحكوميين.

وكان المرشد الإيراني، علي خامنئي، والرئيس روحاني، والمسؤولون الاقتصاديون في الحكومة قد دعوا المواطنين إلى الاستثمار في سوق الأوراق المالية.