الرئيس العراقي: في حال اندلاع حرب بين إيران والولايات المتحدة.. "لا يمكننا الانحياز"
أعرب الرئيس العراقي، برهم صالح، عن قلقه من مخاطر اندلاع حرب بين إيران والولايات المتحدة، ووصف ذلك في حال حدوثه بـ"الكارثة"، معتبرًا أن البلدين حليفان للعراق، ومضيفا: "لا يمكننا الانحياز في مثل هذه الحرب بين طهران وواشنطن".
وأکّد برهم صالح في مقابلة مع "أكسيوس" حفاظ بلاده على العلاقات مع البلدين، وأضاف: "إيران هي جارتنا. لدينا 1400 كم من الحدود معها، ولا يمكننا أن نتمنى لها الخراب. هذا ليس في مصلحتنا".
وقال حول الاصطفاف مع الولايات المتحدة في حال نشوب حرب: "لا نريد استخدام أرضنا (للحرب)".
کما انتقد صالح سياسات إدارة دونالد ترامب، قائلًا إن هذه السياسات "تجعل علاقة العراق بالولايات المتحدة أكثر صعوبة"، وأشار إلى أنه غير متأكد "هل يمكنه الاعتماد على الولايات المتحدة كحليف أم لا".
وفي نفس السياق، أشار الرئيس العراقي إلى "إعادة النظر" في العلاقات مع الدول المجاورة، بما في ذلك إيران وروسيا، قائلًا: "علينا التفكير في أولوياتنا".
وفي جزء آخر من المقابلة، قال أيضًا عن الهجمات العسكرية التركية على المواقع الكردية في شمال سوريا: "أنا قلق من التطهير العرقي الذي كانت تكلفته الإنسانية دائمًا، وخاصة على الأكراد، باهظة الثمن".
وأشار برهم صالح إلى ما يمكن أن تتسبب فيه العملية التركية على شمال شرقي سوريا من عودة تنظيم داعش إلى المنطقة، مضيفًا: "إن مصيرنا مشترك، وما يحدث في العراق يؤثر على أمن الجيران، والعكس بالعكس".
وأكد الرئيس العراقي أن الانتصار الذي حققه التحالف الدولي ضد تنظيم داعش ليس مكتملا. وذلك رغم التعاون الأمني والاستخباراتي الذي يتم بين بغداد وواشنطن، والذي عبر عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس حينما كشف عن التنسيق الذي تم مع عدة دول، منها العراق، في عملية استهداف أبو بكر البغدادي في إدلب.