السفير الإيراني في كييف: عسكريون متهمون في قضية إطلاق صاروخ على الطائرة الأوكرانية
أعلن سفير إيران في كييف، منوشهر مرادي، أن هناك "عسكريين إيرانيين" متهمون في قضية إسقاط الحرس الثوري لطائرة الركاب الأوكرانية، عبر إطلاق صاروخين.
وأضاف مرادي في مقابلة مع إحدى الوسائل الإعلامية الأوكرانية، اليوم الاثنين 31 أغسطس (آب): "تم إلقاء القبض على 6 أشخاص واعتقال 3، وإطلاق سراح 3 بكفالة".
وبحسب قوله، فقد تمَّ استجواب جميع الرتب العسكرية "بدءًا من المشغل فصاعدًا"، في هذا الصدد، حتى إن "العشرات" تم استدعاؤهم للاستجواب.
ورفض هذا الدبلوماسي الإيراني ذكر اسم هؤلاء الأشخاص أو مناصبهم، متذرعًا بعدم إفشاء "أسرار القوات المسلحة"، مضيفًا أن المحكمة العسكرية تعالج القضية.
وفي وقت سابق، أشار المدعي العام العسكري لمحافظة طهران، غلام عباس تركي، إلى إطلاق مشغل الدفاع الجوي لصاروخين، بشكل غير مصرح به على الطائرة الأوکرانية، قائلا: "في ليلة 11 يناير (كانون الثاني)، تم استدعاء عدد من الحاضرين في نظام إطلاق النار والأقسام الأعلى منه كمتهمين".
وفي إشارة إلى إجراء التحقيقات، كان قد أعلن، في وقت سابق من هذا العام، عن اعتقال أحد المتهمين.
يذكر أن رحلة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية 752، كانت رحلة مدنية مجدولة من طهران إلى كييف، يوم 8 يناير (كانون الثاني) 2020، وقد أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة تلك الرحلة، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران، وعزا الحادث إلى خطأ بشري، أسفر عن مقتل جميع ركاب الطائرة البالغ عددهم 176 راكبًا.
خاضعون للعقوبات.. ضبط التوقعات بشأن دفع الغرامة
وفي السياق، قال السفير الإيراني في كييف، عقب محادثات بشأن التعويضات عن الحادث: "لن نقبل بأية صيغة للتعويض".
وفي إشارة إلى العقوبات الدولية، أضاف مرادي: "طلبي من وسائل الإعلام والمسؤولين الموقرين في أوكرانيا ودول أخرى هو ضبط توقعات الرأي العام بشأن مبلغ التعويض".
وفي وقت سابق، أشار المدير العام لشركة التأمين المركزي الإيرانية، غلام رضا سليماني، إلى دفع تعويضات، قائلًا: "يجب على شركات التأمين الأوروبية دفع ثمن الأضرار التي لحقت بالطائرة، لافتًا إلى أن سبب ذلك هو عدم تغطية التأمين الإيراني للطائرة الأوكرانية".
تأتي هذه التصريحات في وقتٍ تعتبر فيه مسألة التعويضات هي إحدى القضايا المتنازع عليها بين إيران وأوكرانيا.
وكان محسن بهاروند، مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون القانونية، قد قال في وقت سابق، إنَّ أساس إيران في هذا الصدد هو "العرف السائد في النظام الدولي".
وفي المقابل، كان الرئيس الأوكراني قد أعلن أن بلاده غير راضية عن مبلغ التعويض الذي اقترحته إيران.
ومن جهة ثانية، قال السفير الإيراني في أوكرانيا إنه في حال موافقة كييف، ستعقد الجولة القادمة من المحادثات حول قضية الطائرة في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل في طهران.