"الصحة" الإيرانية تعترف بفشلها في تنفيذ "التباعد الذكي".. أو إنتاج لقاح لكورونا
أعلن علي رضا رئيسي، مساعد وزير الصحة الإيراني، عن فشل خطة الحكومة المسماة "التباعد الذكي" لمنع تفشي فيروس كورونا، معربًا عن خيبة أمله في إمكانية إنتاج لقاح لفيروس كورونا محليًا، أو توفر لقاح على مستوى العالم في غضون عام على الأقل.
وفي الوقت الذي يؤكد فيه المسؤولون الحكوميون، بمن فيهم الرئيس حسن روحاني، تنفيذ مشروع "التباعد الذكي"، منذ بداية العام؛ قال رئيسي في برنامج تلفزيوني، اليوم الأحد 5 يوليو (تموز): "لم يكن التباعد الذكي ناجحًا. ولو كان الأمر كذلك، لما كنا في هذا الوضع."
يذكر أن الحكومة الإيرانية بدأت تنفيذ خطة "التباعد الذكي" منذ نهاية أبريل (نيسان)، وبداية مايو (أيار) الماضيين، من خلال إعادة فتح الأعمال "قليلة المخاطر" ثم الأعمال الأخرى، في جميع أنحاء البلاد.
إلى ذلك، اعترف مساعد وزير الصحة أنه "وفقًا لتقييمنا، فقد وصلنا إلى أدنى مستوى للمرض في مايو (أيار)، ولكن بعد ذلك أخذ المرض يتفاقم".
وبعد إطلاق خطة التباعد الذكي، حذر كثير من الخبراء من أن التباعد الاجتماعي لن يكون ممكنًا دون دعم الحكومة، وأنه لا يمكن حث الناس على مراعاة التباعد الاجتماعي من خلال البروتوكولات الصحية فقط، مثل استخدام القفازات والأقنعة.
خيبة أمل حول لقاح كورونا
وكان مسؤولون كبار في إيران، قد أعربوا مرارًا وتكرارًا، عن أملهم في الإنتاج السريع لدواء ولقاح كورونا داخل إيران.
لكن مساعد وزير الصحة، قال في هذا الصدد: "هذا المرض ليس له لقاح ولن نحصل على لقاح قبل عام آخر. وحتى لو تم إنتاج اللقاح في أوروبا والولايات المتحدة خلال الشهرين القادمين، فلن يصل إلينا."
ودون الخوض في إمكانية إنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا، داخل إيران، قال رضا رئيسي: "نحن نخضع لعقوبات وإذا تم إنتاجه في الولايات المتحدة فلن يصل إلينا بسهولة."
وفي غضون ذلك، قال رئيس جمهورية إيران، حسن روحاني، في اجتماع مع مديري مجمعات العلوم والتكنولوجيا والشركات القائمة على المعرفة، يوم 27 أبريل (نيسان) الماضي، إن البلاد "دخلت المنافسة العالمية" لإنتاج دواء ولقاح مضادين لفيروس كورونا.