قال مسؤولو منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة 21 فبراير/شباط 2020، إن شيوع فيروس کورونا في إيران "مقلق للغاية"، فطبقًا للإحصاءات الرسمية أسفر حتى الآن عن 4 وفيات و18 إصابة جديدة. 

وأعلنت الحكومة الإيرانية، أمس الجمعة، عن 13 إصابة جديدة بفيروس کورونا، ليرتفع إجمالي عدد الحالات إلى 18 حالة. تم تحديد سبع حالات في قم وأربع بطهران وحالتين في محافظة جيلان (شمالي إيران).

کما تم تحديد حالتين مصابتين بفيروس كورونا في كندا ولبنان، وسافر كلا المصابين من إيران إلى هذه الدول.

وفي وقت سابق أعلن عن وفاة سيدة تبلغ من العمر 35 عامًا، بمستشفى الإمام الرضا في قم. كما تم نقل اثنين من العاملين في مستشفى كامكار-عرب نیا إلی وحدة العناية المركزة.

ووفقًا لمصادر من داخل مستشفى "وليعصر" في طهران، تم الحجر الصحي على مصاب بفيروس کورونا تم نقله من قُم إلى المستشفى.

من جانبه أعلن كيانوش جهانبور، رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة والتعليم الطبي اﻹيرانية، أن "من بين 735 حالة تم فحصها بحثًا عن فيروس كورونا، تم تأكيد 18 حالة".

في غضون ذلك كشفت مصادر طبية بمستشفى مسيح دانشوري في طهران، أنه "منذ ليلة الخميس، تم تنويم سبعة مرضى مصابين بفيروس کورونا في وحدة العناية المركّزة بالمستشفى".

ومؤخرًا تحدث تحدث وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، عن سبب تأخر الإعلان عن انتشار فيروس كورونا بإيران، قائلًا: "في قُم، تم تأكيد عدة حالات مصابة بالفيروس، ولكن بما أن أياً من المصابين لم يسافر إلى الصين أو إلى أي بلدان أخرى ينتشر فيها الفيروس، فإننا لم نصنفهم ضمن بروتوكول  کورونا"

وفي السياق نفسه قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الجمعة 21 فبراير/شباط، في مؤتمر صحافي بمكتب المنظمة في جنيف: "إن حالات الفيروس الموجودة في أجزاء أخرى من العالم، على الرغم من قلتها، لا تمتُّ بِصلة إلى ووهان والصين، وهذا أمر مقلق للغاية. هذه الحالات المبعثرة مصدر قلق كبير".

يُذكر أن وزارة الصحة الإيرانية أعلنت، الأربعاء الماضي، عن أولى حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد، ومنذ اﻹعلان عن تلك اﻹصابة بدأت السلطات في طهران اتخاذ تدابير لمنع انتشار الفيروس القاتل.