أعلن كيانوش جهان بور، رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة والتعليم الطبي اﻹيرانية، اليوم الخميس 27 فبراير (شباط)، عن إصابة 106 أشخاص آخرين بفيروس كورونا في إيران، توفي منهم 7 أشخاص. وعلى هذا الأساس، وطبقًا للإحصاءات الرسمية الإيرانية، فقط وصلت أعداد الوفيات إلى 26 شخصًا، فيما وصل إجمالي المصابين بالفيروس إلى 245 شخصًا.

وتأتي هذه الإحصاءات الرسمية الإيرانية في الوقت الذي أكدت فيه أحدث المعلومات من مصادر قناة "إيران إنترناشیونال" أن عدد ضحایا فيروس كورونا في إيران وصل إلى 116 شخصًا.

وقد أكدت الجهات الرسمية الإيرانية حالات الإصابة بفيروس كورونا في محافظات: قم، وطهران، وغيلان، ومازندران، وخراسان الرضوية، وآذربيجان الشرقية، وكلستان، ومركزي، وهمدان، والبرز، وأردبيل، وخوزستان، وأصفهان، وهرمزكان، ولرستان، ويزد، وكهكيلويه وبوير أحمد، وسمنان، وسيستان-بلوشستان، وفارس، وآذربيجان الغربية، وكردستان، وكرمانشاه.

وحول أوضاع متابعة علاج المرضى، أعلن نائب رئيس جامعة قم للعلوم الطبية، علي أبرازه، عن امتلاء مستشفى كامكار وفرقاني في قم، اللذین یتسعان لـ600 سریر، بسبب زيادة عدد مرضى کورونا.

كما أشار نائب رئيس جامعة قم للعلوم الطبية، إلی زیادة عدد المرضى الذين يشتبه في إصابتهم بفيروس کورونا في مدينة قم، وقال: "لقد زاد عدد الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي في مدينة قم. ومع اكتظاظ مستشفى فرقاني ومستشفى كامكار، سيتم استخدام مستشفى الإمام الرضا أيضًا لعلاج مرضى کورونا".

يشار إلى أن مستشفى كامكار- الذي يعتبر المستشفى الأول المخصص لمواجهة كورونا- يحتوي على 192 سريرًا، كما أكد رئيس جامعة قُم للعلوم الطبية، محمد رضا قدير، الذي يخضع للحجر الصحي، بسبب إصابته بفيروس كورونا، أن مستشفى فرقاني، بوصفه المستشفى الثاني المخصص للمرضى المصابين بفيروس كورونا، يحتوي على 400 سرير. كما يحتوي مستشفى الإمام الرضا على 100 سرير.

وكان محمد توكلي، مفوض وزير الصحة الإيراني في مدينة قم، قد أعلن، مساء الاثنين الماضي، أن أعداد المرضى المحجوزين في مستشفيات قم، وصل إلى أكثر من 300 شخص، ولكن بعد يوم واحد من هذه التصريحات، وبعدما أعلن علي أبرازه، نائب رئيس جامعة قم للعلوم الطبية عن امتلاء مستشفى كامكار وفرقاني في قم، اتضح أن أعداد المرضى المصابين بفيروس كورونا أو المشتبه في إصابتهم به، تخطت الـ600 شخص مما يعني تضاعف عددهم خلال يوم واحد.

وعلى الرغم من هذا، قال الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أول من أمس الثلاثاء، خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا إن عملية مراجعة المصابين بفيروس كورونا الجديد في المستشفيات والمراكز العلاجية في إيران آخذة في التراجع، مضيفًا أن البلاد ستعود إلى مسار عملها الطبيعي اعتبارًا من السبت المقبل.

تأتي تصريحات روحاني في وقت تشير فيه التقارير الرسمية إلى ارتفاع أعداد المصابين بكورونا في إيران واتساع رقعة انتشار الفيروس إلى 23 محافظة إيرانية حتى اليوم الخميس.

كما تشير التقارير إلى إصابة عدد من الكوادر الطبية والممرضين بفيروس كورونا المستجد.

وكان قاسم رضيعي، أحد أطباء مستشفى شهداء تجريش في شمال طهران قد أعلن، مساء أول من أمس الثلاثاء، عن إصابة مؤكدة لـ5 أشخاص من الكوادر الطبية في هذا المستشفى وزوجاتهم بالفيروس، مضيفًا أن حالة أحدهم خطرة.