الطبيب الذي اكتشف وجود كورونا في إيران يتهم وزارة الصحة بالتسبب في انتشار الفيروس
انتقد عدد من البرلمانيين الإيرانيين عدم فرض الحجر الصحي على مدينة قم، وباقي المدن الإيرانية الموبوءة، في ظل تفشي كورونا في إيران، كما أن الطبيب الذي أعلن عن وجود فيروس كورونا في مدينة قم، قال إن وزارة الصحة الإيرانية قامت بتغيير بروتوكولها في مكافحة هذا الفيروس، بعد وفاة شقيقه فقط.
وانتقد البرلماني الإيراني، شهاب الدين بي مقدار، اليوم الخميس 12 مارس (آذار)، في تصريح أدلى به إلى وكالة أنباء العمال الإيرانية (إيلنا)، انتقد تصريحات المسؤولين الحكوميين في وصف أوضاع البلاد بأنها "طبيعية"، مضيفا أنه على عكس تصريحات رئيس الجمهورية، حسن روحاني، فإن أوضاع البلاد "متازمة بشدة".
كما أشار النائب عن مدينة تبريز في البرلمان الإيراني، شهاب الدين بي مقدار إلى الاجتماع المشترك للجنة الصحة، بحضور رئيس البرلمان، ووزير الصحة، وعرض تقارير ومطالب البرلمانيين بفرض الحجر الصحي.
وردا على تصريحات روحاني التي أدلى بها، أمس الأربعاء، وانتقد فيها ما سماه "بث الزعر" في البلاد، قال بي مقدار: "على أي أساس وبأي دليل وباستشارة أي الأشخاص يريد الرئيس روحاني أن يظهر الأوضاع في البلاد بالطبيعية، بينما الأوضاع ليست طبيعية".
وكان روحاني قد أعلن، أمس الأربعاء، خلال اجتماع الحكومة، عن فرض الحجر الصحي على المدن، منتقدا التقارير والإحصاءات حول المصابين والوفيات لفيروس كورونا.
وتابع النائب عن مدينة تبريز في البرلمان الإيراني أنه خلال اجتماع لجنة الصحة تم اقتراح فرض الحجر الصحي الكامل على جميع البلاد لتقليل التجول والسفر.
كما انتقد النائب عن مدينة رشت، غلام علي جعفر زاده أيمن آبادي، عدم فرض الحجر الصحي على المحافظات الشمالية الإيرانية، قائلا: "لو تم إخضاع مدينة قم للحجر الصحي في بداية الأمر، لما شهدنا هذه الأزمة".
كما كان كل من بهرام بارسائي، النائب عن مدينة شيراز في البرلمان الإيراني، ومحمد رضا نجفي، النائب عن مدينة طهران، وعدد من البرلمانيين الآخرين النواب عن المدن الشمالية الإيرانية، قد طالبوا سابقا الحكومة بفرض الحجر الصحي على هذه المحافظات.
ولكن لم تتم الموافقة حتى الآن على هذه المطالب.
وقد قال الطبيب الذي اكتشف وجود كورونا في إيران، محمد مولائي: "أعراض كورونا ظهرت على شقيقي في 4 فبراير (شباط) الماضي" (قبل ذكرى انتصار الثورة الإسلامية في إيران).
وأضاف محمد مولائي، في تصريح أدلى به لقناة "امتداد" التلغرامية: "قبل وفاة شقيقي، كانت سياسة وزارة الصحة في التعامل مع كورونا وعلاجه تقتصر على أولئك الذي سافروا إلى الصين وهذه السياسة هي التي أدت إلى تفشي الفيروس في إيران".
وأشار هذا الطبيب إلى ظهور أعراض فيروس كورونا على شقيقه، حسين مولائي، يوم 4 فبراير (شباط) الماضي مما دفعه للشك في تفشي فيروس كورونا في البلاد، وأكد: "لقد طلبت من مسؤول وحدة العناية المركزة إجراء اختبار كورونا عليّ، ولكنه قال ليس لدينا هذا الاختبار".
وقال: "قبل شقيقي كان عدد من المرضى قد راجعوا المستشفى بأعراض مشابهة، وعلى الرغم من تلقيهم علاجات مختلفة إلا أنهم توفوا".
وأوضح مولائي: "توفي شقيقي يوم 16 فبراير (شباط) الماضي، ومع متابعتي لإجراء تحليل كورونا علي، فقد كانت النتيجة في 18 فبراير (شباط) إيجابية".