العمال المتقاعدون في إيران: لن يهدأ لنا بال حتى نحصل على حقوقنا
واصل المتقاعدون من منظمة الضمان الاجتماعي في إيران احتجاجاتهم أمام مباني هذه المنظمة في العاصمة طهران، وعدد من المدن الإيرانية الأخرى، وطالبوا بتلبية مطالبهم المعيشية، مؤكدين استمرارهم في تنظيم هذه التجمعات حتى تلبية جميع المطالب.
وتظهر مقاطع الفيديو المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد 28 فبراير (شباط)، أن المتقاعدين نظموا احتجاجات واسعة في مدن طهران، وزنجان، وكيلان، وخراسان الرضوية وخراسان الشمالية، وخوزستان، ولرستان، وسمنان، ويزد، وأصفهان.
ورفع المحتجون في طهران شعارات منددة، جاء فيها: "موائدنا خاوية، كفاكم ظلمًا وجورًا"، و"حقوقنا لا تتحقق إلا بالاحتجاجات وسط الشوارع".
كما رفع المحتجون في مشهد شعارات تقول: "الوعود الكاذبة لن تفيدنا".
يشار إلى أن احتجاجات المتقاعدين، اليوم الأحد، ليست الأولى من نوعها، فقد نظم المتقاعدون تجمعات مماثلة خلال الأيام الأخيرة في مختلف المدن الإيرانية.
وطالب المحتجون بزيادة رواتبهم إلى مستوى رواتب المتقاعدين الآخرين والعسكريين.
كما طالب المحتجون بتنفيذ المادة 96 من قانون الضمان الاجتماعي بشكل دقيق، ومعالجة المشاكل المتعلقة بالمكافآت، نهاية العام، والتأمين الإضافي.
وتظهر مقاطع الفيديو الواردة من مدينة الشوش، جنوب غربي إيران، أن المحتجين في هذه المدينة وصفوا المسؤولين بـ"المتقاعسين" وطالبوا باستقالتهم.
كما أشار المتقاعدون في تجمعاتهم التي تزامنت مع القيود المفروضة للحد من تفشي فيروس كورونا في البلاد، أشاروا إلى ارتفاع الأسعار وانخفاض مستوياتهم المعيشية.
وكان اتحاد العمال المتقاعدين، قد أصدر في وقت سابق بيانا أشار خلاله إلى "الارتفاع الجامح وغير المسبوق للأسعار، خلال العام الحالي، مما أدى إلى مآزق في حياة العمال والمتقاعدين وصعوبة عيشهم"، في ظل هذه الظروف.
وأفاد موقع "بازار" الإخباري، اليوم الأحد، بأن القدرة الشرائية لدى المتقاعدين في البلاد انخفضت إلى أقل من الثلث.
وفي الوقت نفسه، تشير التقارير إلى أن مشروع رفع رواتب متقاعدي الضمان الاجتماعي لكي تكون مناسبة، من المقرر أن تتم مراجعته مرة أخرى من قبل لجنة الموازنة التابعة للبرلمان الإيراني. كما أن نحو 3.5 مليون متقاعد ينتظرون تلبية مطالبهم، خلال مراجعة هذا المشروع.