أعلن غلام حسين إسماعيلي، المتحدث باسم القضاء في إيران، اليوم الثلاثاء 8 ديسمبر (كانون الأول)، أن المحكمة العليا أيدت حكم الإعدام بحق روح الله زم، مدير قناة "آمد نيوز" التلغرامية.

وقال غلام حسين إسماعيلي للصحافيين: "قبل أكثر من شهر، راجعت المحكمة العليا الحكم الصادر بحق روح الله زم من قبل محكمة الثورة ووافقت عليه".

يشار إلى أن روح الله زم، الذي كان يعيش في فرنسا، تم القبض عليه في أكتوبر (تشرين الأول) 2019، أثناء رحلة إلى العراق، وتم تسليمه إلى إيران.

وكان الفرع الخامس عشر من محكمة الثورة الإسلامية، برئاسة القاضي أبو القاسم صلواتي، قد أدان السيد زم، في يوليو (تموز) من العام الجاري، في 13 قضية، معتبرًا أن التهم الموجهة إليه هي "الفساد في الأرض"، وحكم عليه بالإعدام.

ومن بين التهم الموجهة إليه: "التجسس لصالح فرنسا وإسرائيل"، لكن زم نفى كل التهم، قائلاً إنه كان يمارس مهنته كصحافي.

إلى ذلك، اتهم مسؤولون إيرانيون روح الله زم، وقناة "آمد نيوز" بتحريض الناس على العنف، خاصة خلال احتجاجات ديسمبر (كانون الأول) 2017.

وقد اندلعت الاحتجاجات في حوالي 100 مدينة في إيران، وأسفرت- بحسب تقارير رسمية- عن مقتل أكثر من 30 شخصًا.

ومن بين التهم الأخرى الموجهة إلى روح الله زم في لائحة الاتهام التي أصدرها المدعي العام "تشكيل وإدارة قناة (آمد نيوز)، و(صداي ملت)، والتعاون مع حكومة الولايات المتحدة ضد جمهورية إيران الإسلامية، وإهانة المرشدين السابق والحالي، روح الله الخميني وعلي خامنئي، في إيران".

ومن بين التهم الأخرى الموجهة ضد روح الله زم: "تحريض الأفراد العاملين في القوات المسلحة على التمرد أو الفرار أو الاستسلام أو عدم أداء واجباتهم العسكرية".

من ناحية اخرى، أعربت منظمات حقوقية دولية عن قلقها من احتمال تعذيب روح الله زم في السجن، خلال العام الماضي، واحتجت بقوة على بث "اعترافاته القسرية" على شاشات التلفزيون.

يذكر أنه في السنوات الأخيرة- بالإضافة إلى  زم- تم اعتقال عدد من المعارضين للنظام الإيراني في دول مجاورة ونقلهم إلى إيران.