القوات الأمنية الإيرانية تهاجم عمال شركة "آذرآب" المحتجين
أفادت مصادر نقابية إيرانية، اليوم الأحد 20 أكتوبر (تشرين الأول)، بأن قوات الأمن الإيرانية هاجمت تجمعًا لعمال شركة "آذرآب"-آراك المحتجين، وأصابت بعضهم بجروح في اليوم الـ13 من احتجاجهم.
وجاءت تجمعات عمال شركة "آذرآب"، التي نُظمت اليوم الأحد، استمرارًا لتجمعاتهم السابقة، احتجاجًا على تجاهل المسؤولين المعنيين لمطالبهم وعدم تقاضيهم رواتبهم المتأخرة.
وقد قام العمال اليوم بإغلاق خط السكك الحديدية الممتد بين شمال البلاد وجنوبها، كما رددوا هتافات احتجاجية.
ولفتت التقارير الواردة إلى أن قوات شرطة مكافحة الشغب الإيرانية سعت إلى تفريق حشود المتظاهرين من خلال استخدامها الغازات المسيلة للدموع والهراوات، بينما أدى التدخل الأمني الإيراني إلى اشتباكات بين العمال وقوات الشرطة، مما أسفر عن إصابة عدد من العمال بجروح.
وبحسب ما ورد في هذه التقارير، فقد نقل عدد من العمال المصابين إلى مستشفى "ولي عصر" في مدينة آراك، وواصلت قوات الشرطة ملاحقتها إياهم في المستشفى أيضًا.
وفيما يتعلق بالاحتجاجات المذكورة، قال عضو مجلس العمل الإسلامي في شركة "آذرآب"، يسا ولي، في تصريح لوكالة أنباء "فارس" الإيرانية، إن "العمال ما زالوا يطالبون بتحديد مصير أوضاع المساهمة في الشركة في أسرع وقت ممكن".
وفي الوقت الحاضر، يعتبر بنك الزراعة الإيراني مساهمًا رئيسيًا في المصنع، فيما يقول العمال إنه "تخلى عنهم ولا يتحمل المسؤولية".
وانتقد يسا ولي عدم دفع رواتب العمال لمدة ثلاثة أشهر من قبل شركة "آذرآب"، مضيفًا أن "جميع خطوط إنتاج الشركة متوقفة حاليًا بسبب وقف العمل والإنتاج، مما جعل العمال قلقين بشأن مستقبلهم الوظيفي".
يشار إلى أن من بين القضايا التي يحتج عليها العمال: "الافتقار إلى الأمن الوظيفي، وانخفاض القدرة الإنتاجية، وعدم تحديد مصير وضع الهيئة الإدارية لوحدة الإنتاج.
كما قامت قوات الأمن الإيراني سابقًا باستدعاء عدد من عمال "آذرآب" بسبب دعمهم لزملائهم في احتجاجات شركتي "هيبكو"، و"هفت تبه"، حيث واجهوا اتهامات عدة في هذا الصدد.
28 يومًا على احتجاجات عمال هفت تبه
وفي الوقت نفسه، واصل عمال شركة هفت تبه لقصب السكر في محافظة خوزستان، جنوب غربي إيران، مظاهراتهم لليوم الثامن والعشرين، أمام مكتب إدارة شركة هفت تبه، احتجاجًا على أوضاع زملائهم الذين تم فصلهم من العمل، والافتقار إلى الأمن الوظيفي، وخصخصة الشركة.
وردد المحتجون هتافات احتجاجية مطالبين بإلغاء خصخصة الشركة والإفراج عن الناشط العمالي إسماعيل بخشي، وكذلك إنهاء عمليات تشكيل الملفات القضائية ضد الناشطين العماليين في المحاكم.
وأعلنت المجموعة التلغرامية لنقابة عمال شركة هفت تبه، عن عدم تمديد وثائق التأمين الطبي لعمال هذه الشركة قبل شهرين.
وكانت محكمة في مدينة الشوش التابعة لمحافظة خوزستان قد عقدت جلسات محكمة لعدد من عمال هفت تبه وأدانتهم بـ"السجن" و"الجلد".
وأعلنت بعض التقارير عن إصدار أمر بتوقيف ممثلي عمال شركة هفت تبه، ومراجعة القوات الأمنية لمنزل محمد خنيفر من أجل اعتقاله.