القوات الخاصة تعتدي على عمال شرکة هيبکو المحتجين وتعتقلهم
أفادت مصادر عمالية، اليوم الثلاثاء 17 سبتمبر (أيلول)، بأنه بعد إضراب عمال مصنع هيبکو، أمس الاثنين، الذي أدى إلى إغلاق خطوط السكك الحديدية بين شمال إيران وجنوبها، اشتبكت القوات الخاصة مع المحتجين، مساء الاثنين، واعتقلت عددًا من العمال.
وكان عمال شرکة هيبکو المحتجون قد أغلقوا خط السكة الحديد بين الشمال والجنوب خلال إضرابهم، أمس الاثنين، مما دفع المحافظ، وقائد الحرس الثوري في المحافظة، وعددًا من المسؤولين المحليين إلى الحضور في مکان الاحتجاح، فطالب المتظاهرون بتحديد مصير المصنع وتحديد وضعهم، وظلت السكك الحديدية مغلقة.
وفي المساء، جاء رجال وحدة شرطة الإنقاذ، ووحدة الشرطة الخاصة، وحاصروا العمال، وبعد ساعة اشتبكوا مع المحتجين.
وتذكر التقارير الواردة من أراك إلى أن القوات الخاصة بالإضافة إلى الاعتداء على عمال شركة هيبکو بالضرب، مما أدى إلى إصابة بعض العمال بجروح، ألقت القبض على عدد من هؤلاء العمال ونقلتهم إلى مكان مجهول.
تجدر الإشارة إلى أن العدد الدقيق للمحتجزين والجرحى غير معروف، حتى الآن، لكن مصادر مطلعة قالت إن ما لا يقل عن 28 عاملا اعتقلوا، وأصيب 15 عاملا بجروح.
وقالت مصادر مطلعة إن بعض العمال الجرحى نقلوا إلى المستشفى، لكن بعضهم رفضوا الذهاب إلى المستشفى خوفًا من احتمال اعتقالهم.
وفي السياق، قال علي آقا زاده، محافظ مرکزي، أمس الاثنين، في بداية إضراب عمال شركة هيبکو، مخاطبًا العمال المضربين الذين تجمعوا على خط السكة الحديد: "99.5 في المائة من طلباتكم تتفق مع ما نعمل عليه، ونحن نتفق معكم على الحاجة إلى تغيير الشركاء في المصنع، والحاجة إلى زيادة الإنتاج، ونؤيد اعتراضکم، لكن الفرق بيننا وبينكم هو إغلاق السكك الحديدية؛ فهو أمر لا ينبغي القيام به حتى لو تأخرت رواتب سنة كاملة".