القيادة المركزية الأميركية: إيران أكبر تهديد للأمن والاستقرار بالشرق الأوسط
وصف قائد القيادة المركزية الأميركية، كينيث ماكينزي، في خطاب بالفيديو، إيران بأنها أكبر تهديد في الشرق الأوسط، ﻻفتًا إلى أن النظام الإيراني يسعى لزعزعة استقرار المنطقة.
وأشار ماكينزي إلى دور إيران في سوريا واليمن، قائلًا إن النظام الإيراني يوفر طائرات من دون طيار وأسلحة موجهة، وأنواعًا من القنابل للحوثيين في اليمن وحزب الله.
وفي إشارة إلى هجوم إيران على ناقلات النفط الدولية في مضيق هرمز وإجراءات النظام الإيراني ضد السعودية والقوات الأميركية بالعراق، قال: "إن إيران تعمل بنشاط على توسيع عدم الاستقرار في المنطقة، وهدفها تقويض أمن المنطقة بأَسرها".
وفي الوقت نفسه، أشار قائد القيادة المركزية الأميركية إلى أن حملة الضغط الأقصى الأميركية ضد النظام الإيراني لم تتخذ بعدُ بُعدًا عسكريًا. وقال: "هذا يعني أن القيادة المركزية الأميركية ستكون موجودة في المنطقة لتأمين القوات ضد الهجمات الإيرانية المحتملة فقط".
وذكر ماكينزي أن الولايات المتحدة مستعدة لمثل هذا الاحتمال في العراق وسوريا، ولهذا السبب أحضرت نظام الدفاع الصاروخي "باتريوت" إلى العراق بعد الهجمات الصاروخية الإيرانية.
في 8 يناير (كانون الثاني) 2020، شنت القوة الجوفضائية بالحرس الثوري الإيراني هجومًا صاروخيًا على قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الأنبار، ردًا على اغتيال الولايات المتحدة الأميركية اللواء قاسم سليماني في 3 يناير (كانون الثاني) 2020، وهو قائد لـ"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني والمسؤول عن العمليات خارج الحدود الإقليمية.
وقال ماكينزي إن حقبة جديدة من الردع ضد إيران بدأت منذ اغتيال سليماني في يناير (كانون الثاني)، وبعد ذلك "غيَّر الإيرانيون حساباتهم، لأنهم لم يكونوا يعتقدون أن الولايات المتحدة ستفعل مثل هذا الشيء".
وأضاف أن إيران قد تكون قادرة على بدء التوترات، لكن الولايات المتحدة قادرة على اتخاذ الخطوة النهائية للسيطرة عليها. إيران تعرف الآن أن الولايات المتحدة مستعدة لفعل أي شيء، ولهذا السبب يعيد النظام الإيراني النظر في حساباته.
ولم يعلّق قائد القيادة المركزية الأميركية على إمكانية الصِّدام المباشر مع إيران، لكنه قال إن إيران لا تريد شن مزيد من الهجمات المباشرة على القوات الأميركية، وهذا يُظهر قوة الردع الأميركية.
في الوقت نفسه، قال ماكينزي إن الوضع الحالي ربما يتغير.