الكاظمي يهدد إيران: مستعد لمواجهة الميليشيات الشيعية إذا لم تسيطروا عليهم
بالتزامن مع الجولة الرابعة من المحادثات الاستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، التي عقدت يوم الأربعاء الماضي، طالب رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، إيران بكبح جماح الميليشيات التي تدعمها في العراق، متوعدًا بمواجهة هذه الفصائل المسلحة.
وتركز هذه الجولة من المحادثات بين بغداد وواشنطن، على مجموعة من القضايا، من بينها وجود القوات الأميركية في العراق والجماعات المدعومة من إيران التي تعمل خارج سلطة الدولة.
ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس" فإن العراق طلب عقد هذه المحادثات استجابةً لضغوط الفصائل السياسية الشيعية والميليشيات الموالية لإيران التي تطالب برحيل ما تبقى من القوات الأميركية في العراق.
وأوضحت أن العرض العسكري الذي قامت به الميليشيات المسلحة المدعومة إيرانيًا مؤخرًا، دفع "الكاظمي" إلى إرسال رسالة شديدة اللهجة إلى طهران، يطالبها فيها باستخدام نفوذها لوقف هذه الجماعات.
وقال مسؤولان عراقيان للوكالة الأميركية إن الكاظمي هدد في رسالة شديدة اللهجة "بالإعلان بوضوح عن الجهة التي تدعم هذه الجماعات" وقال إنه مستعد لمواجهتها.
ويبدو من التوقيت أن "الكاظمي"، الذي بدا عاجزًا عن مواجهة هذه الميليشيات، يسعى لاسترضاء الأميركيين بالتزامن هذه الجولة من المحادثات.
وبحسب سياسي شيعي عراقي رفيع المستوى، فقد استوعبت إيران هذه الرسالة وقامت بإرسال إسماعيل قاآني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، إلى بغداد، حيث التقى قادة الميليشيات وقادة سياسيين شيعيين، ودعا إلى الهدوء.
يذكر أن بعض المسؤولين في العراق والولايات المتحدة يدعمون القيام بانسحاب وفق جدول زمني محدد للقوات الأميركية من العراق، لكن تظل هناك أسئلة حول الأطر الزمنية ونطاق التهديد الذي يشكله تنظيم "داعش" في العراق، كما أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسن، في بيان، أن العراق لا يزال بحاجة إلى دعم أميركي فيما يتعلق بالتدريب والتسليح والاستشارات.
وكانت مجموعة من الميليشيات الشيعية أصدرت، الأربعاء، بيانًا طالبت فيه بتحديد موعد انسحاب القوات الأميركية خلال المحادثات بين العراق والولايات المتحدة.
وقال مسؤول أميركي الشهر الماضي إن الولايات المتحدة تعتزم استغلال المباحثات مع العراق للتأكيد على أن قوات التحالف باقية في البلاد "بدعوة من الحكومة العراقية ولغرض تدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية فقط" ولضمان عدم عودة تنظيم داعش.