نقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن مسؤولين في المخابرات الأميركية أن إيران كانت تعتزم استهداف قاعدة "فورت ماكنير" العسكرية الأميركية الواقعة في واشنطن، وقتل نائب رئيس أركان الجيش الأميركي، الجنرال جوزيف مارتن.

وأكد المسؤولان في المخابرات الأميركية أن وكالة الأمن القومي رصدت في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي رسائل أشارت إلى أن الحرس الثوري الإيراني بحث في يناير 2021 تدبير هجوم على القاعدة المذكورة.

وأفادت "أسوشييتد برس" بأنه خلال الرسائل جرى الحديث حول شن الهجوم على غرار حادث استهداف المدمرة "USS Cole"، التي تعرضت في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2000 لتفجير نفذه انتحاري من متن قارب توقف إلى جانب السفينة الحربية في ميناء عدن اليمني مما أدى إلى مقتل 17 بحارًا أميركيًا.

كما كشف المسؤولان اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتيهما، لأنهما غير مخولين بالحديث إلى وسائل الإعلام، كشفا عن تهديدات بقتل نائب رئيس أركان الجيش الأميركي، الجنرال جوزيف مارتن، وخطط للتسلل ومراقبة القاعدة، وكانت هذه التهديدات من الأسباب التي دفعت الجيش إلى تعزيز الحماية حول "فورت ماكنير".

يذكر أن المناقشات حول أمن قاعدة "فورت ماكنير" بدأت منذ عامين، لكن المعلومات الجديدة التي حصلت عليها وكالة الأمن القومي الأميركية دفعت المسؤولين العسكريين إلى المطالبة مرة أخرى بمزيد من القيود الأمنية.

وتابع المسؤولان في المخابرات الأميركية أن المحادثات المسربة بين مسؤولي الحرس الثوري تشير إلى أنهم كانوا يبحثون خيارات عسركية محتملة ردًا على مقتل قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني في غارة أميركية.